شعر وأدب
هواجس.. بقلم د/ مها علي دليور

كثيرا ما يراود خيالي في صورة بشر، يداهمني في أحلامي فيوقظني فزعاً، إنه شبح الوحدة،يطاردني في كل وقت وفي أي مكان، عقلي يشل.. عندما أتطلع إلى مآلي بعد فترة من الزمن فأجده الوحده لا محالة ، لا الأهل ولا الصحاب؛ فقد حالت بيننا شواغل الأيام، هذا الشبح الشرير يفسد علي نزهة اختلسها مع بعض الصحبة، فأشرد بعيدا عنهم لبرهة وأرى هذا المكان موحش وأنني وحيدة فيه بمفردي، و على العكس أحيانا يدفعني لأن أنعم بكل لحظة أنس في حياتي لأنها لن تدوم طويلا، يحركني كيفما يشاء، و الويل كل الويل؛ إذا انفردت بنفسي فيكون هو جليسي و يوسوس لي و يرهبني من عزلة قادمة ولا مفر منها، فأنتفض من مكاني باحثة دار مسنين استعدادا لما سيئول إليه حالي، “لهذا اليوم المنتظر”.
د/ مها علي دليور