شعر وأدب

من القلب.. معجزة حواء {من ضلع أعوج} بقلم د/ مها علي دليور

لا أحد ينكر أن المرأة عضو أساسي لاستواء الحياة على وجه الأرض، ولها وجود محوري في جميع جوانب الحياة، فالنساء شقائق الرجال، وعلى الرغم من قوامة الرجل وقوته البدنية واكتماله العقلي؛ إلا أن كل هذا لا يظهر إلا بوجود المرأة بجانبه.
المرأة بضعفها و نقص عقلها ودينها واعوجاجها لا تستوي حياة الرجل إلا بوجودها كما هي -بلا تغيير وتطوير ذات أو غير ذلك- كما خلقها الله بطبيعتها الخاصة، ولا يحتاج الموضوع لنقاش كثير، لأن معجزة الله في خلق آدم وحواء تكمن في تعانق المتناقضات، كأي شيء خلقه الله في السماوات والأرض؛ فلا نور للشمس إلا بعتمة القمر، ولا سعي في النهار إلا براحة الليل.

وكذلك لا قوة واستقامة واكتمال لآدم إلا بصحبة حواء.
المرأة في حياة الرجل أم وزوجة وأخت وابنة وزميلة وشريكة له في كل شئون حياته، ولا يستطيع أن يستغني عن أي صفة لها من كل هذه الصفات، بدونها ستهتز كينونته كرجل، و بالمثل بدون الرجل ستهتز كينونة المرأة.
فلو علم كل طرف في الحياة أهمية طبيعته التي خلق من أجلها، ورضي بها، ولم ينازع الطرف الآخر في طبيعته ستستقيم حياتنا.

قال الله تعالى:بسم الله الرحمن الرحيم《 وَٱلَّيۡلِ إِذَا يَغۡشَىٰ (1) وَٱلنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّىٰ (2) وَمَا خَلَقَ ٱلذَّكَرَ وَٱلۡأُنثَىٰٓ (3) إِنَّ سَعۡيَكُمۡ لَشَتَّىٰ (4)》

صدق الله العظيم
د/ مها علي دليور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى