اليقين بالله… مفتاح الفرج وسر الطمأنينة

بقلم الكاتبة الصحفية شيرين عصام
اليقين بالله ليس مجرد شعور عابر أو فكرة نرددها في أوقات الشدة، بل هو حالة إيمانية عميقة تُسكَن في القلب، وتُترجم إلى راحة في النفس وسلام في الروح. هو أن تؤمن إيمانًا لا يتزعزع أن لهذا الكون إلهًا عظيمًا، يسمع ويرى ويشعر بك، أرحم بك من نفسك، وأقرب إليك من حبل الوريد.
حين تضيق بك الدنيا، وتتكالب عليك الهموم، ويشتد القلق والتوتر، استحضر أن لك ربًا يعلم ما في قلبك قبل أن تنطق، ويعرف حاجتك قبل أن تطلبها. أن تتذكر أن تدبيره لك أعظم من تدبيرك لنفسك، وأن رحمته بك أوسع مما تتخيل.
تأمل شعور الأم بولدها… كيف تحزن لحزنه وتفرح لفرحه؟ كيف تبذل نفسها لأجله دون تردد؟ ذلك الحب العظيم، رغم طهارته وعظمته، ما هو إلا نقطة من بحر رحمة الله بك. فالله هو الذي خلقك وخلق أمك، وجعل بينكما هذه العاطفة الفطرية، لكنه سبحانه أرحم بك من كل مخلوق.
إذا أيقنت أن الله معك، وأنه لا يتركك أبدًا، ستدرك أن كل ضيق هو بداية فرج، وكل دمعة هي مقدمة لابتسامة، وكل تأخير يحمل في طياته خيرًا لا تراه الآن.
فتمسك باليقين، وتوكل على الله، ودع قلبك يستند إلى وعده:
“ومن يتوكل على الله فهو حسبه” [الطلاق: 3]
اليقين بالله ليس فقط مفتاح الفرج… بل هو حياة كاملة من الطمأنينة مهتما تعالت الأمواج من حولك.