خطر تجاهل نوبات غضب الأطفال

بقلم الكاتبة الصحفية شيرين عصام

للتعامل مع نوبات الغضب إحذر التجاهل

تعد نوبات الغضب عند الأطفال ظاهرة طبيعية يمر بها معظمهم في مراحل النمو المبكرة، خاصة بين عمر سنة إلى أربع سنوات. خلال هذه الفترة، يبدأ الطفل في تطوير إحساسه بالاستقلال والقدرة على اتخاذ القرار، لكنه لا يزال يفتقر إلى المهارات اللغوية والعاطفية للتعبير عن مشاعره بشكل صحيح.

لذلك، من المهم أن يدرك الأهل أن نوبات الغضب ليست سلوكًا مقصودًا للتحدي أو العصيان، وإنما وسيلة للتعبير عن الإحباط.

من أسباب نوبات الغضب

صعوبة التعبير عن المشاعر بالكلام

الرغبة في السيطرة على المواقف

الشعور بالتعب أو الجوع

الرغبة في لفت الانتباه

الرفض أو المنع من شيء يريده

للتعامل مع نوبات الغضب احذر التجاهل

عليك بالهدوء أولًا حافظ على هدوئك ولا ترد بالصراخ أو التهديد. إذا أظهرت انفعالك، سيزيد توتر الطفل وستطول النوبة. تذكّر أنك القدوة الأولى في التحكم بالمشاعر.

توفير الأمان

تأكد أن الطفل في بيئة آمنة بعيدًا عن الأشياء الخطرة أو القابلة للكسر، ولا تجبره بالقوة على التوقف.

التحدث بعد الهدوء

بعد انتهاء النوبة، اجلس مع الطفل وتحدث بهدوء عن سبب غضبه. استخدم كلمات بسيطة تناسب عمره:
“كنت غاضبًا لأنك أردت اللعبة الآن، لكن علينا الانتظار.”

إعطاء خيارات

بدلًا من الرفض المطلق، قدّم بدائل تشعر الطفل بأنه يشارك في اتخاذ القرار:
“هل تفضل ارتداء القميص الأزرق أم الأخضر؟”

المدح والتشجيع

عندما ينجح في التعبير عن نفسه بهدوء أو يتعاون، امدحه على سلوكه الإيجابي:
“أنا فخور بك لأنك هدأت بسرعة.”

تعليمه التعبير عن المشاعر

علّم طفلك أن يسمي مشاعره: “أنا حزين” أو “أنا غاضب”. يمكن استخدام كتب وقصص وصور عن المشاعر لتسهيل الفهم.
تنظيم الروتين احرص على وجود روتين يومي ثابت للأكل والنوم واللعب؛ لأن التعب والجوع والملل تزيد من احتمال الغضب.

الاحتواء أحيانًا يحتاج الطفل فقط للاحتضان والشعور بالأمان. احضنه بهدوء حتى يهدأ.

إذا كانت نوبات الغضب

شديدة جدًا وتسبب أذى للطفل أو للآخرين.

تتكرر كثيرًا بعد سن 4 سنوات.

يرافقها سلوك عدواني دائم أو صعوبة في التطور اللغوي والاجتماعي.

هنا من الأفضل استشارة طبيب أطفال أو أخصائي نفسي.

تذكّروا أن الصبر والتفهم هما الأساس. نوبات الغضب مرحلة طبيعية ستقل مع تقدم الطفل في العمر وتعلمه مهارات التواصل وضبط النفس.