إيزيس 2 قريبًا على أرض مصر

بقلم أحمد حلمي
الفنون والآداب هي الانبثاق الأخلاقي للحضارة، هي الإشعاع الروحي للشعوب.
الفن التشكيلي استطاع أن يؤكد أهميته وعلاقته بالتاريخ وبالموروث الإنساني القديم، من خلال الفنان الرسام الذي اهتم وقدم الأعمال الفنية التي تحدثت عن حقبات وأزمنه متفاوتة عبر لوحات تشكيلية بالتعمق فيها يستطيع المرء قراءتها من خلال تصور بصري مدهش يعتمد على توزيع ونقش اللوحة بحرفية جمالية.
كان يُعرف الفن التشكيلي قديماً بالفن المرئي، وهو أحد أنواع الفنون التي تتفرّع إلى أنواعٍ فنيّة أخرى، ويُركّز هذا النوع على الذوق البصري المحسوس مهما اختلفت الوسائط التي تُستخدم في عملية الإنتاج، ويجب التفريق بين الفن التشكيلي والفن الزماني الذي يقتصر على الرقص، والشعر، والموسيقى؛ حيث إنّ الزمانية تحمل صفة التشكيلية والزماني في آن واحد. يسعى الفنّ التشكيلي إلى مجموعة من الأهداف التعبيرية، ويُعطي المساحة التفكيريّة لكلّ من يشاهده للتمعّن فيه.
فالفن هو بمثابة لغة يفهمها كل البشر؛ فلا تفرقة بين الجنس واللون فكل صاحب عقل يستطيع أن يفهم المعنى ويتذوق طعمه.
فعلى مستوى العالم، لا يوجد فن تشكيلي إبداعي بعيد عن الوطن والمجتمع الذي يوجد فيه ويعيش فيه مبدعوه على اختلاف مناطقهم أو مدنهم أو حتى قراهم، ذلك أن مهمة الفنان المبدع قبل كل شيء هي التعبير عن الوطن ومن يعيش فيه. ويقدم رسالة متكاملة شاملة المضمون والشكل، حيث يتسمان بملامحه وصفاته وتاريخه وتراثه وبيئته، والفن هو قبل كل شيء هو فعل وإثراء بالمحتوى، وبالتالي يصبح الفنان المبدع جزءًا من الوطن يحمل صفاته وسماته وحتى ملامحه.
إن وراء ما يبدعه الفنان التشكيلي تكمن الأهداف العميقة والرفيعة ويكمن إبداعه المتميز من طرح أعمال رائعة وفكر خلاق.
فبعد نجاح إيزيس (الملتقي العالمي الأول للفن التشكيلي على أرض مصر) نحن على صدد ايزيس 2 ، ملتقى فنانين العالم ،الحدث التاريخى علي أرض مصر قريبا.
وكان لابد أن أذكر القامات التي ساهمت في نجاح الملتقي الاول للفن التشكيلي ، فهذه الشخصيات لها دور كبير في إحياء هذا الحدث ونحن جميعا على ثقة بأن الحدث القادم سيكون بمثابة إنطلاقة أخري وبوابة عظيمة وسيكون أكثر نجاحاً.
الفنان/ هنداوي حسام الدين ( رئيس مجلس الإدارة ).
الفنان/ يحي أبو الليف. ( نائب رئيس مجلس الإدارة).
الإعلامية / مني عبد الرحمن. ( المدير التنفيذي).