فلسفة الحب والكراهية.. بقلم ربا رباعي

في هذا المقال سنتعرض لموضوع شائك الا وهو فلسفة الحب والكراهية هكذا هو بالانجليزيه
Love -hate
هي علاقة الضديه فعلا وهذه العلاقة شائعه ومن البديهي القول إن مثل هذه العلاقه يطلق
عليها حدوث التناقض العاطفي منذ الطفولة.
وقد يندرج تحتها مصطلح الانانيه المفرطه أو النرجسية من منظور علم النفس إن ردود الأفعال المتسرعه لديهم وحب الذات يحمل لهم مثل هذا التناقض الفكري…
هناك مجموعة من الدراسات التي أشارت إلى أن اجتماع مثل هذه الضديه لدى البعض قد تكون نتيجة
ضعف احترام الذات وهذا ينبع من الاسره قبل كل شيء.
لان قوة الارتباط الأسري يدعم ثبات الهويه لدى الفرد ، أما اضطراب الشخصية والنرجسيه وحب الذات
قد يكون بسبب الوالدين لتدني احترام الابن…
لذا يلجأ بارتباطه بآخر ويبتعد عنهما هناك عباره سنتوقف عندها “أنا اكره ومع ذلك أحب”
وهي حالة العذاب الذي يشعر به الفرد فعلا وكثيرا ما تظهر علاقة الحب والكراهية في الروايات الرومانسية.
الواضح أن التفكير بكل من المصطلحين” الحب والكراهية” قد يقودنا إلى حضور النتاج الثقافي
الذي يجمع الضدين أو النقيضين.
السؤال الذي يطرح نفسه الإنسان منذ ولادته هل كان يبحث عن الحب ام خلق عدوانيا؟
وكيف تشكلت الرؤيه المضطربة لدى الفرد بالجمع بين الضدين قد نتوقف قليلا عند فلسفة الأضداد
إن الحب والكراهية تعد فلسفه نحو الحياة وهي السبب في بناء المعتقدات الفكريه والقيم والاتجاهات لدى الفرد الواحد ففي حالة الغضب تنشب الكراهية لكن سرعان ما ينحرف القلب للحاله الوجدانيه فقد يبحث عن الحب قبل الكراهيه حتى لو في حالة الغضب على الرغم من حضور التناقض للمشاعر في حينها وكأننا نشير إلى أنفسنا بأنه لا بد لنا من البحث عن الحب قبل الكراهيه لأن ثقافة الحب تعد الافضل لنشر الخير بين البشرية.
د.ربا رباعي
الاردن