المخطط الفاشل.. بقلم / كواعب أحمد البراهمي

منذ ٧ أكتوبر (والذي أفتعل فيه أخذ أسرى إسرائيليين وهم يضحكون ويذهبون بإرادتهم الحرة إلى الإنفاق) وكأنه لا يوجد في كل الشوارع كاميرات تزرعها إسرائيل.
وكأن الأسرى أو إسرائيل عجزت عن مقاومة هؤلاء الخاطفين حتى الأسيرة التي كانت تحمل الأسد كانت تضحك وكأنها ذاهبة إلى نزهة.
وبدأ القتل في الناس العزل الذين لا يملكون سلاحا في غزة وحينها قال الإخوان أن الرئيس السيسي سوف يضيع سيناء ويعطيها لأهل غزة، وأيدوا ما يقولون بأنه لماذا بنى تلك العمارات الكثيرة في سيناء وراهنوا على ذلك، وثبت كذبهم وكذب مخططهم ثم قالوا سيدخل أهل غزة سيناء رغم أنف مصر ورغم أنف السيسي، ولم يتحقق كلامهم، ثم قالوا المفروض أن الجيران يستضيفون جيرانهم في الأزمات وظلوا يقولون أن مصر مقصرة مع أهل غزة وتتركهم في حربهم مع إسرائيل والمفروض يتركوا ارضهم ويذهبوا للأمان ونادوا بفتح المعبر الذي كان مفتوحا ويوجد غيره أكثر من معبر لدخول غزة وكذلك البحر ، ولكنهم يريدون أن تدخل المساعدات من معبر رفح تحديدا ولا غيره ويدخل اهل غزة ليستوطنوا سيناء ( مؤقتا ) على اساس ان مصر ليس بها عقلاء ولا تفهم المخططات ولا تعرف الخطة القذرة للتوطين و ضياع سيناء . وتحدثت إسرائيل للعالم أن مصر هي السبب في تجويع أهل غزة ، رغم أنها هي تقتلهم دون أن تطرف لها عين ونادي معها بوق قناة الجزيرة أن مصر تريد تجويع الفلسطينين وتريد قتلهم لأنها لو ما تريد قتلهم المفروض طبقا لمحططهم القذر تفتح المعبر وتدخلهم سيناء . وقام الرئيس بعمل أكثر من مؤتمر دعا إليه الدول وذهب للخارج وناشد الدول . و بعض الدول العربية لا حياة لمن تنادي ولا اهتمام.
ثم فكر أهل الشر في خطة أخرى تحقق هدفهم . فكان التخطيط لقافلة الصمود لتهجير أهل غزة وحشدوا لها في دول الخارج العربية وغير العربية ، و أفشلت مصر مخططهم أيضا ، ثم حاليا يقوم شباب لا عمل لهم ومجموعه من الفشلة بغلق السفارات المصرية على اساس ان مصر تحاصر غزة فلابد ان نشعرها بالحصار.
ويتظاهرون أمام السفارات المصرية وليس أمام سفارات إسرائيل وكأن إسرائيل حمل وديع وليس كيان مجرم حقير قتل الاطفال والنساء والشباب ودمر المستشفيات والمدارس . ثم ما هو أحقر من الكل ان يخرج علينا رجال من عرب ١٩٤٨ فلسطينيين الأصل، اسراىيلين الإقامة ليتظاهروا ضد مصر . ضد مصر يا سفلة يا أحقر ما خلق الله.
مصر التي حاربت من أجلكم وفقدت زهرة شباب وطنها ، مصر التي وقفت معكم وقد تخلى عنكم الجميع . مصر التي تعتبركم أخوة لنا ولو نستطيع لقسمنا معكم اللقمة والشربة وتقف شاحنات بلدنا في عز البرد وفي عز الحر من أجل أن نستطيع أن نقدم لكم البسيط والذي نراه لا يكفي ، مصر التي ما ذاق شعبها طعم النوم ونحن نشاهد مذابح إسرائيل للأطفال والنساء . بل ولا نتذوق لطعامنا طعما ، وذلك في نفس الوقت الذي يأخذ فيه المساعدات المسلحون على ارض فلسطينيين ويستولون على الشاحنات و بيع ما بها لأهل غزة بالمال ، ويحرمون المحتاج ويوزعون على أنفسهم وعلى اهاليهم هم فقط .( ذلك ما قاله أهل غزة بأنفسهم للميديا وليس ظنا منا أو تاويلا ) . ويساهمون مع إسرائيل في تطبيق سياسة التجويع من أجل التهجير ويخرج علينا أيضا من لا دور له ولا حق في الثور ولا في الطحين من العرب الذين يجلسون تحت المكيفات ويلقون في القمامة من الأطعمة أكثر مما يأكلون ولديهم من الأموال ثروات ويقولوا المفروض مصر تحارب.
ولا يقدمون دعم بشري ولا يهتمون لأولادنا ولا لبلدنا، وكأن الدم المصري لا قيمه له ، والأكثر قذارة من الجميع عندما يخرج عليك المصري المنساق اوةالمقتنع او الذي اخذ مالا مقابل بيع بلده لبقول ان مصر مقصرة ، ولا يعنيه ان تدخل مصر حروب. بل بالعكس يريد أن يزج بمصر في حروب ، رغم هم الذين كانوا ينتقدون شراء مصر للسلاح ، وهم الذين ضد التسليح ، وهم الذين كانوا يفرحون باستشهاد الجنود فيى
سيناء وذلك بداية المخطط ، من أجل أن تظل سيناء بلا جيش فبسهل اقتحامها وتنفيذ مخطط التهجير . كانوا يمشون نحو هدفهم بكل السبل تساعدهم قناة الجزيرة، والمغيبين من الشعب . خططت حماس و أرادت تنفذ مخططها في مصر وهو المخطط الذي دائما يفشل منذ بدء الربيع الزفت العبري . لأن مصر ستظل محروسه بعناية الله. وبأبناؤها البررة وجيشها الباسل ورئيسها القوي.
والأهم بدعوة آل البيت لها ، اوواكم الله كما اوايتمونا وايدكم الله كما ايدتمونا ونصركم الله كما نصرتمونا. ستظل مصر عالية شامخة عصية على كل عدو وعلى كل مخطط .وسيندحر الخونة وسيحاسب كل من ساندهم ، وكل من ناصب بلده العداء بحجه الديمراطية الواهية . الديمقراطية لا نكون ابدا ان تهدم وطنك ولا ان تتخلى عن ارضك . ولا ان تنظر لمصلحتك الشخصية ، في الوقت الذي يجب الالتفاف فيه حول القائد . فمصر جيشها شعب وشعبها جيش ، ولا نامت أعين الجبناء تحيا مصر أبد الدهر.