مقالات

التاريخ لا يُمحى بقرارات

✍️ الكاتبة الصحفية شيرين عصام

التاريخ لا يُكتب بالحبر، بل يُحفر بالدم والتضحيات.
ولا يُمحى بقرار سياسي أو بصفقة مؤقتة، لأن ما صاغته البنادق على أرض المعركة يبقى شاهدًا لا يموت.

يا جولاني…
أرضك الطاهرة ما زالت تنبض بالعروبة، وتروي للأجيال أن الجيش السوري كان الجيش الأول في حرب أكتوبر المجيدة، صامدًا ومدافعًا عن الجولان بكل ما يملك من شجاعة وإيمان.
في الوقت نفسه، خاض الجيش المصري الجيش الثاني والثالث معارك العبور والنصر على جبهة قناة السويس، في تنسيق بطولي ووحدة مصير عربية قلّ نظيرها.

كانت حرب أكتوبر 1973 لحظة عزّ عربي حقيقية، لم تعرف التفرقة بين علم وآخر، بل كان الكل في خندق واحد، والهدف واحد: استرداد الأرض والكرامة.

التاريخ لا يُزَوَّر مهما حاولوا، ولا تُنسى البطولات مهما طال الزمن.
فالجولان سيبقى سوريًا كما تبقى سيناء مصرية، وكما تبقى الكرامة العربية حقًا لا يقبل المساومة.

ستظل صفحات أكتوبر تذكّر العالم أن الشعوب التي تصنع النصر بدمها، لا يمكن أن تمحوها قرارات مكتوبة على ورق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى