مقالات

توقفوا… الزواج ليس لعبة!

بقلم الكاتبة الصحفية: شيرين عصام

توقفوا عن اللعب… عن الاستهتار بأقدس عقد في الحياة.
توقفوا عن تحويل الزواج إلى تجربة عابرة أو وسيلة للهروب من الوحدة أو ضغط المجتمع.
فالزواج ليس ورقة تُوقَّع، بل ميثاق غليظ، ومسؤولية عظيمة أمام الله والمجتمع والضمير.

كثيرون اليوم يستهينون بالصابرين والصابرات، يظنون أن الاحتمال ضعف، وأن التضحية سذاجة، بينما في الحقيقة هي قمة القوة والنُبل.

حديثي هنا عن الزوج والزوجة معًا — عن الخيانة التي تهدم، والخذلان الذي يُميت، وتدخل الأهل الذي يشعل نارًا ما كانت لتُشعل لولا ألسنة الغيرة والجهل وسوء النية.

أول أسباب الطلاق ليست الفقر، ولا ضغوط الحياة، بل الخيانات الصغيرة قبل الكبيرة: كلمة جارحة، وعدٌ مُخلف، سرٌّ مفضوح، تدخل غير مبرر.
وما بين خيانة وخذلان وضياع ثقة… يكون الضحايا دائمًا الأبناء.
وجوه بريئة تُدفع إلى أزمات نفسية لأن الكبار فشلوا في حفظ البيت.

أيها الشباب، لا تتزوجوا لمجرد الزواج. لا تجعلوا الزواج نهاية قصة حب على “السوشيال ميديا”، بل بداية مسؤولية حقيقية.
دعوا الخطوبة تمتد لعامين على الأقل، ففيها تُختبر النفوس وتُكشف الطبائع، لا لتبادل الهدايا والصور، بل لمعرفة إن كان هذا الارتباط قادرًا على الصمود أمام الحياة، أم أنه مجرد نزوة.

الزواج ليس لعبة عاطفة، بل بناء شراكة، واحترام، وصبر، وتفاهم.
وحين نُعيد لهذا العقد قدسيته، سنُعيد للأسرة قوتها، وللمجتمع توازنه، وللحب معناه الحقيقي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى