التوافق الفكري أساس العلاقات الناجحة

بقلم / عائشة أمين
-خُلقت العلاقات لكي يحدُث توافق وتكامل وانسجام الطباع وسلوك وأفكار فَماذا لو لم يحدث اولفة في علاقة زواج أو صَداقة أو حتي علاقة مهنية!! بالطبع سوف تفشل هذه العلاقة .. دائماً العِلاقات تنضُج وتستمر إذا توافر الشرط الأساسي وهو التفاهم وإذ لم يكن هُناك تفاهم فَسدت تلك العلاقة بِرمتها!!
فَالتفاهُم يأتي من سلوك أفراد ذات طابع واحد واهتمامات واحده في الحياة من تفكير واحد وكذلك من أشخاص عقيدتهم واحده لا يَليق أن آتي بِطرف مُخادع يَمتلك مهارات المُراوغة في الحياة واضعهُ مع طرف لا يعرف شئً عن المُراوغة مثلاً!! ولا يَليق أن آتي بِشخصية تحب الحياة والخروج والسفر مُنفتحة على الحياة إلي شخصية ذات طابع مُنغلق !! ..
-فَمنذ البداية أهم شئ في العلاقات هو حُسن الإختيار وخصوصاً في زمن تتعدد فيه وسائل التواصل والإنفتاح وَتختلف فيه الطباع البشر وحدث طفرة في ثقافَتنا بعد الإِنفتاح التُكنولوجي أصبح التوافق الفكري من أهم عوامل نجاح العلاقات الإنسانية سواء كانت عاطفية أو اجتماعية أو حتى مثلما ذكرت مهنية ..
-فحين يلتقي شخصان يتشاركان في المبادئ الأساسية وطريقة التفكير ونظرتهم للأمور تقل الخلافات وتزداد فُرص التَفاهم أن التوافق الفكري الذي اقصده هُنا لا يعني التَطابق الكَامل بل يعني القُدرة على النقاش بِوعي والتفاهم بِاحترام والاختلاف دون صِدام الاثنان علي نفس النمط من الرُقي أن العلاقات التي تَقوُم على الحِوار المُشترك والتَفاهم الفكري تبنى على أرضية صلبة وَكذلك تستمر لأنها لا تهتز مع أول اختلاف فَعندما يكون هُناك انسجام في الرؤية والأهداف يصبح الدعم مُتبادلًا وتتحول العلاقة إلى مساحة آمنة للنمو والنضج السليم ..
-وفي الأخير من الضروري أن نعرف لا يكفي الحب وحده لأن البيوت لا تبني علي الحُب فقط فَفي العصور السابقة كَانت تُبني البيوت علي التوافق والتناسب لذلك كَان من الصعب أن نُشاهدها خاوية ضعيفة وسط مشاكل الحياة لأن المشاعر فَقط لا تكفي بل لا بُد من وجود توافق فكري يُغذي العلاقة وَيجعلها مُستمرة وَمُستقرة في وجه تقلبات هذه الحياة.