المولد النبوي الشريف.. رسالة متجددة للإقتداء بالرسول الكريم

بقلم الكاتبة الصحفية شيرين عصام
مع اقتراب ذكرى المولد النبوي الشريف، يستعيد العالم الإسلامي صفحات مضيئة من السيرة العطرة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، الذي بعثه الله رحمة للعالمين، فكان ميلاده بداية فجر جديد أضاء حياة البشرية بقيم العدل والرحمة والإنسانية.
الرسول ﷺ.. القدوة الكاملة
أكد علماء الدين أن الاحتفاء بالمولد النبوي لا يقتصر على الطقوس والاحتفالات الشعبية، بل يتجلى في استحضار سيرة الرسول والاقتداء بأخلاقه وسلوكياته. فالرسول كان نموذجًا يحتذى به في الصدق والأمانة والتواضع، وقدم للعالم أسمى معاني الرحمة والتسامح.
ويستشهد العلماء بقول الله تعالى: “لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرًا” [الأحزاب:21]، مؤكدين أن هذه الآية تمثل دعوة صريحة للتمسك بهدي النبي والسير على نهجه في حياتنا اليومية.
قيم خالدة للبشرية
الرحمة: عُرف النبي برحمته البالغة، فلم تقتصر على المسلمين بل شملت الإنسانية جمعاء وحتى الحيوان.
العدل: كان ميزانه قائمًا على الحق دون تفرقة بين غني وفقير أو قريب وبعيد.
الصبر: تحمل الأذى والابتلاءات بثبات، مما جعله مثالًا يحتذى به في مواجهة التحديات.
التكافل: دعا إلى رعاية اليتيم وإغاثة الملهوف، مؤكدًا أن المجتمع المتماسك هو الذي يقوم على التعاون والإحسان.
الاحتفال الحقيقي
يرى المفكرون أن الاحتفال الحقيقي بالمولد النبوي يتمثل في إحياء هذه القيم في واقعنا المعاصر، من خلال الالتزام بالصدق في القول والعمل، وإشاعة روح التسامح، وتعزيز التكافل الاجتماعي. فالاقتداء بالرسول هو السبيل الأمثل لبناء مجتمع تسوده المحبة والسلام.
رسالة خالدة
المولد النبوي الشريف ليس مجرد ذكرى تاريخية، بل رسالة متجددة تحمل دعوة صريحة للاقتداء بالنبي الكريم، واستلهام سيرته العطرة لتكون منارة نهتدي بها في مواجهة تحديات العصر.