مقالات

محمود سعد.. وبرامجه بقلم ياسمين مجدي عبده

أكتب لكم هذا المقال يا قرائي الأعزاء احترامًا وتقديرًا للإعلامي المخضرم المحنك “محمود سعد” لأنه قدوة في الإعلام المصري يحتزى بها وأوجه تلك الكلمة بالتحديد لشباب الإعلام المصري والذي وصفه صاحب الصوت المصري الأصيل “علي الحجار” أنه”زي بقية خلق الله” وهو هكذا بالفعل مثل باقي الخلق في التواضع والبساطة مطبقًا مبدأ ” من تواضع لله رفعه” أعجبني هذا الإعلامي الناجح أنه بالرغم من أنه وصل بقطار العمر إلى محطة متقدمة ولكنه مازال ينبض بالحياة وكأنه شاب في العشرينات وفي بداية مشواره الإعلامي وكان من المفترض أن يسترح ولكنه أبى الراحة فهو مازال يقرأ ويتطلع وكأنه تلميذ في بداية المراحل التعليمية يقرأ ويتعلم ويعلمنا من تجواله هنا وهناك واكتشاف الكنوز من المناطق الأثرية والإسلامية التي لا يعرفها الناس من قبل فيلقننا المعلومات التي قام بقراءتها حتى نعرف ما هي تلك الأماكن ويحببنا في زيارتها ليس فقط هنا في مصر ولكن في الدول العربية والإسلامية التي يسافر إليها هنا وهناك ولا تعرف عزيزي القارئ من أين له كل هذا أو من أين عرف كل هذا؟ يجعلك وأنت تشاهد تحتار كيف علم كل هذا …

ناهيكم أيها الأعزاء عن أنه لا يبحث عن الأماكن والكنوز الأثرية فقط بل ويبحث عن الكنوز البشرية هنا في مصر أو خارجها التي تتمثل في هؤلاء البسطاء الذين يرضون بأحوالهم ومهما ضاق عليهم الحال لا يوجد على ألسنتهم سوى كلمة “الحمد لله” مطبقين قوله جل وعلا” ولإن شكرتم لأزيدنكم” فهذا هو درس قاس لهؤلاء الساخطين على معيشتهم بالرغم من أنهم يعيشوا حياة كريمة رغدة.

أيضًا يعطي أستاذنا من خلال برامجه درسًا في كيفية أن تكون إعلامي ناجح من خلال احترام عقلية المشاهد المصري واحترام الضيف الجالس مهما كان من هو هذا الضيف وتوجيه أسئلة عميقة فلسفية مع عدم أحراج الضيف أو مضايقته فهو يقدم من خلال تلك البرامج الحوار السهل الممتنع.

واسمحوا لي أيها الأعزاء قبل أن أختم مقالي أتوجه برسالة شكر إلى مسؤولي التليفزيون المصري من كل مواطن بسيط الذي لا يمتلك مستقبل القنوات الفضائية لأن يتابع مثل تلك البرامج على القناة الأولى الأرضية… فبإسم كل مواطن بسيط …شكرًا من القلب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى