مقالات

زينة الحياة الدنيا.. بقلم ياسمين مجدي عبده

بسم الله الرحمن الرحيم “المال والبنون زينة الحياة الدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثوابًا وخير مردًا” صدق الله العظيم… الذي أوصى في مواقع عديدة من كتابه على الأطفال وأوصى بعدم قتلهم وقال عنهم “زينة الحياة الدنيا” فهذه يا أصدقائي هي آيات من سورة الكهف في كتاب الله الكريم و هذه هي دعوة من الفقيرة إلى الله التي تكتب إليكم تلك الكلمات لكل الشباب الصغير الذين لا يمسكون بكتاب الله ولا يقرأوه أن يبدأوا مع الله صفحة جديدة من صفحات حياتهم وعهد جديد مع الله سبحانه وتعالى بالصلاة وقراءة كتاب الله فهي راحة للنفس والبال وليس فقط القراءة يا سادة ولكن القراءة المتأنية وتدبر معاني الآيات والعمل بها وأن تكون نهج سلوكياتكم وسلوكيات أبناءكم في المستقبل لينعم الجميع بالحياة الكريمة ويفوز بالجنة ونعيمها في النهاية.

أكتب لكم مقالي هذا قرائي الأعزاء وقلبي يقطر دمًا لا دموعًا في صريح العبارة على نزيف الأطفال تلك الزهور البريئة الصغيرة والتي مازالت تتفتح وتتنسم عبق الحياة إلا أنها تقابل بالدهس والخنق بالأيدي والأقدام وكأنهم يدهسون زهور صغيرة بريئة جميلة لا أعرف لماذا؟ فهي زينة الحياة كما قال المولى عز وجل في كتابه والزينة يا سادة خلقت لكي نستمتع بها ونشاهد جمالها ونسبح ونحمد الله أن خلقها لنا ولكن ما فعله هؤلاء الآباء القتلة الفجرة يجعلنا نقلق على الجيل القادم فقتلوا أولادهم وفعلوا ما حرمه الله عز وجل نظرًا لضيق الحال ولظروف المعيشة الصعبة فكان على كل أب وأم أن يوفروا لأولادهم حياة كريمة ويخلقوا لهم بيئة سوية لحياة كريمة ونفسية سوية لهم خالية من التعقيدات هذا من المفترض أن يكون بدلاً من قتلهم والتخلص منهم كوسيلة للهروب من أعباءهم ولكن سؤالي هل هنا القتل سفهًا بغير علم؟ لا ليس سفهًا فهو على علم وتم بتخطيط مسبق ولكن هل كل من لديه ضائقة مالية أو عبر بظروف انفصال أو بعض الظروف المعيشية السيئة يقوم بقتل أولاده للتخلص من أعباء الحياة؟ هل هذا هو الحل يا قرائي؟ لماذا؟ ما الذنب الذي جناه هؤلاء الأطفال حتى يحرموا من أبسط حقوقهم وهو حق الحياة نفسها؟ إذن لماذا أنجبتموهم من الأساس؟ا وقد قال الله في كتابه ” لا تكلف نفس إلا وسعها” إذن لما المدارس الباهظة الثمن ؟ لما ؟ فهناك مدارس جيدة وفي المعقول ومتناول الأيدي.. فالموت قادم لا محالة وقتما يشاء الله إذن لما نحكم عليهم ونحرمهم من حقوقهم المشروعة؟

والآن أختم مقالي بسؤالي للقضاه الشرفاء فإذا ما استمر هذا النزيف المرير المتمثل في قتل الآباء لأبنائهم كوسيلة للتحرر من أعباء الحياة التي تشكل الكثير من الضغوط منها النفسية حتى بعد أن يتم القصاص من هؤلاء القتلة ؟ ماذا ستفعلون لإيقاف هذا النزيف المرير الذي يسبب لنا القلق النفسي والرعب؟ هذا سؤال يدور في أذهان الجميع ونحتاج لإجابات وافية والله في عونكم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى