مقالات

جنا خطاب… برونزية تلمع في سماء المجد بعد إنجاز سيف عيسى!

بقلم الكاتبة الصحفية شيرين عصام

في زمنٍ تصنع فيه الإرادة مجد الأوطان، تواصل الرياضة المصرية كتابة فصولٍ جديدة من العزة، وها هي بطلة التايكوندو المصرية جنا خطاب تعلن للعالم أن روح البطولات لا تعرف إلا لون النصر، بتحقيقها الميدالية البرونزية عن جدارة واقتدار، لتكمل سلسلة الأفراح التي أشعلها النجم الأولمبي سيف عيسى بإنجازه الكبير، في ملحمة مصرية مبهرة تُضاف إلى سجل ذهب الوطن.

لم يكن ما تحقق صدفة، بل ثمرة رؤية حقيقية وقيادة واعية من رئيس الاتحاد المصري للتايكوندو المستشار محمد مصطفى، الذي نجح في تحويل الاتحاد إلى خلية نحل لا تعرف السكون، تجمع بين التخطيط العلمي والرعاية الإنسانية، بين الحلم والواقع، لتصبح صالة التايكوندو مصنع أبطال يرفعون راية مصر في كل محفل دولي.

جنا خطاب، الفتاة التي واجهت الكبار بثقة الملوك، أهدت لمصر فرحة جديدة، أكدت بها أن بنات النيل لا يقلن عن الفرسان عزيمةً ولا بطولةً. في عينيها لمعان الطموح، وفي خطواتها على بساط المنافسة عزف وطني لا يُنسى.

إنها مرحلة ذهبية للتايكوندو المصري، حيث تتوالى الإنجازات وتتعاقب الأفراح، وكأن القدر أراد أن يُكافئ هذا الجيل الذي لم يعرف التراجع يومًا، يقوده اتحاد يؤمن بأن الرياضة رسالة وطنية قبل أن تكون منافسة.

تحت راية المستشار محمد مصطفى، أصبح التايكوندو نموذجًا يحتذى في الإدارة والانضباط وتحفيز الأبطال، فتحققت النتائج التي طالما حلم بها عشاق اللعبة، وارتفعت أعلام مصر خفاقة في كل بطولة.

اليوم جنا خطاب وسيف عيسى يثبتان أن مصر لا تنجب إلا العظماء، وأن الطموح حين يجد من يحتضنه يصبح إنجازًا يخلده التاريخ. هذه ليست مجرد ميدالية، بل رسالة أمل للأجيال القادمة: أن الطريق إلى العالمية يبدأ من الإيمان بالنفس، ومن قيادة تعرف قيمة كل لاعب، وتحمي كل حلم.

فشكرًا لكل من آمن بقدرات هؤلاء الأبطال، وشكرًا لكل يدٍ صنعت المجد بصمت، ولكل عينٍ سهرت في سبيل راية الوطن.
ومهما توالت الإنجازات، ستظل البرونزية التي حصدتها جنا خطاب علامة فارقة في مسيرة التايكوندو المصري… لأنها لم تكن مجرد ميدالية، بل رمزًا لمرحلة، وثمارًا لعهدٍ عنوانه: “الإنجاز لا يُصنع بالكلام، بل بالإيمان والعمل.”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى