الفوز مكافأة.. والخسارة خبرة تصنع المجد

✍️ الكاتبة الصحفية شيرين عصام
في الرياضة، لا تُقاس العظمة فقط بعدد الكؤوس أو الميداليات المعلقة على الصدور، بل تُقاس بقدرة الرياضي على أن يتعلم من كل تجربة يخوضها، سواء انتهت بالفوز أو بالخسارة.
الفوز هو ثمرة جهدٍ وصبرٍ وتدريبٍ متواصل، وهو لحظة فخر يرفع فيها الرياضي رأسه عاليًا، ويشعر أن تعبه لم يذهب هباءً. لكنه أيضًا بداية لمسؤولية أكبر، لأن الحفاظ على القمة أصعب من الوصول إليها.
أما الخسارة، فهي الوجه الآخر الذي قد يظنه البعض مريرًا، لكنه في الحقيقة مدرسة عميقة المعنى. فهي تكشف للرياضي مواطن ضعفه، وتدفعه لتصحيح أخطائه، وتمنحه طاقة جديدة للعودة أقوى مما كان.
الرياضة في جوهرها ليست مجرد منافسة على نتائج، بل هي قيمة ورسالة: تعلمنا الصبر، الانضباط، الروح الرياضية، احترام المنافس، والإصرار على بلوغ الهدف.
إن البطل الحقيقي ليس من يفوز فقط، بل من يحوّل خسارته إلى نقطة انطلاق جديدة، ويجعل من كل تجربة سلمًا يرتقي به نحو إنجاز أعظم.
فالرياضة تظل دائمًا أكبر من مجرد نتائج.. إنها رحلة تبني إنسانًا قادرًا على مواجهة الحياة بروح مقاتل وقلب بطل.