مقالات

“شهيدات في عمر الزهور” بقلم / كواعب أحمد البراهمي

في تفس الوقت الذي نعاني فيه من انعدام المسئولية واعتماد الأولاد على الاهل في كل شيء. لدرجة الذهاب معهم إلى لجان الامتحان والانتظار في الشوارع تحت الشمس لإحساس الاهل بأن التلميذ أضعف من الذهاب بمفرده.

وفي نفس الوقت التي يشتعل قيه التوك توك بتفاهات البنات، ونفس الوقت الذي تجد فيه رجال يتركون أولادهم بلا انفاق ولا مسئولية . وفي نفس الوقت الذي يشتكي فيه كثير من الشباب من عدم وجود فرص عمل ، تستشهد بنات ما بين سن ١٣ و ١٦ سنة في عمر الزهور وهن ذاهبات للعمل في غيطان العنب من أجل المال الحلال.

ومن أجل إكمال تعليمهن ومساعدة اسرهن . فيكتبن بحروف من نور على الاسفلت قصة كفاح متزوجه بالدم والعرق.

ويضيفن أيضا قصة الى قصص الاستهتار بروح الناس ورعونة ، وعدم احتياط من سائق ربما نام وهو يسوق ، أو كان متعاطيا لشيء من أجل مقاومة النوم  وربما كان مستهترا كما يفعل البعض ويمشي في الطريق المعاكس.

فبعد أن تم ازدواج جميع الطرق تقريبا على مستوى الجمهورية ، لماذا لا يتم مراقبة الطريق وسحب رخص المخالفين سواء بالمرور العكسي . أوالمتجاوزين للسرعة. لابد من وجود مراقبة و كاميرات تراقب الأخطاء كما يراقب الردار السرعة.

لابد من الحزم في مثل تلك الأمور. للأسف بعض رجال المرور يطبقون الحزم بتسجيل مخالفات على أمور بسيطه كالركن ٣ دقائق أمام صيدلية لشراء دواء . أو في شوارع المحافظات لو وقفت ثانية خوفا من مرور مسئول . و لكن لا يطبقون مخالفات على سائقي موتسيكلات يتسابقون في الشوارع بسرعه جنونية ويؤذون المارة . وكذلك أصحاب تريسكلات وتكاتك يمشون بلا هدى وبدون مرايا جانبية و يقطعون الطريق دون إنذار.

نحتاج الاهتمام بالمرور وتدريس طرق الوقوف والمشي واخطار تجاوز السرعة في التلفزيون والمدارس بل وعمل ندوات . فعلى المستوى الشخصي أشاهد جهل مطبق بتعاليم المرور من المارة الذي يعبرون أثناء فتح الإشارة وتعطيل السيارات ومن أي مكان في الميدان ، ومن السائقين الذين يصطفون جميعا بجانب بعضهم البعض عند الإشارة فلا تجد السيارات المقابلة مكان لدخول الشارع ، ومن الميكروباص الذي لا يجد مكان للوقوف غير مداخل الشوارع وعلى ناصيتها.

لابد من أن يتم تدريس التلاميذ كل ما يتعلق بالمرور في الشوارع كما درسنا نحن عندما كان التعليم يهتم بكل سلوك ، والمحافظة على المال العام الذي كان له دروس مخصوص بكتب القراءة.

ولابد أيضا من تعليم الكبار في ندوات عن كيفية عبور الطريق ومتى يتم .
وتطبيق القانون بالقبض على سائقي الموتسيكلات والسيارات الذين يسيرون بسرعات جنونية . فمتى تم ذلك كانت الحياة افضل ويتم سرعة الإنجاز وتوفير الوقت ، والأهم الحفاظ على حياة الإنسان.

ورحم الله الزهور الجميلات شهيدات لقمه العيش التسعة عشر من قرية واحدة، لهن الجنة ولأهاليهم الصبر والسلوان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى