مقالات

(وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً) سر السعادة الزوجية

بقلم الكاتبة الصحفية شيرين عصام

العلاقة بين الزوجين هي من أعمق وأهم العلاقات الإنسانية، وهي تقوم على أسس متينة تضمن استمرارها بنجاح وسعادة للطرفين، كما تؤثر بشكل كبير على الأسرة والمجتمع ككل.

ومن أهم أسس العلاقة بين الزوجين المحبة والمودة

فقد وصف الله سبحانه وتعالى العلاقة الزوجية بقوله:
“وجعل بينكم مودة ورحمة” (الروم: 21).

فالحب الحقيقي ينمو مع العِشرة والاحترام والدعم المتبادل.

احترام الرأي، المشاعر، الخصوصية، والقرارات.

عدم السخرية أو التقليل من الشريك أمام الآخرين.
التفاهم والحوار
والتحدث بصراحة وهدوء عن المشكلات والاحتياجات.

الاستماع الجيد دون مقاطعة، والسعي لحلول وسط ترضي الطرفين.

الصدق والثقة فالثقة تُبنى على الصدق والوفاء بالوعود.

لأن غياب الثقة يؤدي إلى الشك والغيرة والمشاكل المستمرة.

كذلك الرحمة والتسامح
لا يوجد شخص كامل، لذا لا بد من التسامح وتجاوز الزلات الصغيرة.

فالرحمة تظهر في أوقات الغضب والمرض والضيق.

المشاركة وتحمل المسؤولية
بمشاركة الأعباء الحياتية والتربوية والمالية.

كلا الزوجين شريكان في بناء الأسرة وتحقيق الاستقرار.
الخصوصية والحدود فلكل طرف مساحة خاصة تُحترم.

ولا يجوز التدخل المفرط من الأهل أو الأصدقاء في تفاصيل العلاقة.

والعلاقة الحميمة لها دور كبير في تقوية الرابط العاطفي بين الزوجين.

تقوم على الاحترام والرغبة المشتركة، ولا يجب أن تُهمَل.

وتعتبر المشاكل بين الزوجين أمر طبيعي في أي علاقة، لكنها قد تتحول إلى أزمات كبيرة إذا لم يتم التعامل معها بحكمة وهدوء.

من أشهر مشاكل الزوجين سوء التواصل

قلة الحوار أو استخدام كلمات جارحة.

عدم التعبير عن المشاعر أو الاحتياجات بوضوح.

الملل الزوجي والروتين

في تكرار نفس الأنشطة اليومية بدون تجديد.

انشغال الطرفين بالحياة العملية ونسيان الجانب العاطفي.

الضغوط المالية وضعف الدخل أو كثرة المصروفات.

الخلاف حول أولويات الإنفاق.

الغيرة وانعدام الثقة بالشك الزائد أو المراقبة المستمرة.

تجسس أحد الطرفين على الآخر.
التدخل الخارجي (الأهل أو الأصدقاء)

فتدخل الأهل في تفاصيل الحياة الزوجية من أهم أسباب المشاكل بين الزوجين

كذلك نقل الشكاوى والمشكلات للأطراف الخارجية.

الخلافات حول تربية الأبناء واختلاف الآراء في طريقة التربية أو العقاب.

إلقاء اللوم على الطرف الآخر في حال أخطأ الأطفال.

الإهمال العاطفي أو الجسدي وغياب كلمات الحب أو الدعم النفسي.

قلة العلاقة الحميمة أو تجاهل احتياجات الطرف الآخر.
عدم التقدير والاعتراف بالمجهود وتجاهل ما يقدمه الشريك من تضحيات.

التقليل من الإنجازات أو بذل الجهد بدون مقابل معنوي.

لذلك يجب التعامل مع المشاكل الزوجية بعدة خطوات منها على سبيل المثال لا الحصر

1. الهدوء وعدم التصعيد وقت الغضب.

2. اختيار الوقت المناسب للحوار.

3. التركيز على المشكلة وليس الشخص.

4. طلب المساعدة من مستشار أسري أو طرف محايد عند الحاجة.

5. التنازل أحيانًا من أجل الحفاظ على العلاقة.

6. الحرص على التجديد وكسر الروتين.

7. تغذية العلاقة بالحب والاهتمام والاحترام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى