مقالات

نعمة أم نقمة؟ بقلم ياسمين مجدي عبده

هل السوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي نعمة أم نقمة؟ سؤال يؤرق الكثيرين مننا وأنا أول المتسائلين مع أنني كتبت وتحدثت في هذا الموضوع من قبل ويشهد الله على ذلك ولكن لا حياة لمن تنادي فتلك المواقع التواصل أصبحت آفة لا مفر لها من حياتنا فهناك القليلين الذين يعرفوا أن تلك المواقع يمكن أن تكون نعمة إذ ما تم استغلالها الاستغلال الأحسن مثلما في العمل تسهل علي الكثيرين في مجالات عملهم… تسهل على الإعلاميين الكثيرمن الأعباء مثل ما يقوموا به عندما يقدموا النصائح للشباب التي تفيدهم وتجعل أخلاقهم أفضل مثلما فعل زميلنا الفنان والإعلامي “مراد مكرم” في بعض النصائح التي يبثها للشباب عبرصفحته على مواقع التواصل من أجل إرساخ بعض القيم العامة للحفاظ على الذوق العام ولو أني كنت أفضل أن يبثها عبر فقرة في برنامجه على شاشات الفضائيات لتصل لهم أسرع فهو يفعل ذلك من أجل إبراز فائدة السوشيال ميديا كما أنه يفعلها من أجل أنه إنسان في المقام الأول والأخير يشعر بأخيه المرء وينفذ ما يمليه عليه ضميره من منطلق أنهم اخوته أو أولاده لذا وجب على هؤلاء الذين نعتبرهم قدوة لنا النصيحة والمشورة إذا لزم الأمر ونرى أن من فوائد مواقع التواصل والتي ظهرت في الآونة الأخيرة هي خدمة كتاب وكاتبات هذا العصر ممن ينشروا أعمالهم إلكترونيًا وحتى ورقيًا لخدمة قراءهم من الشباب أيضًا ولكن ومع هذا أرى الكثير من هؤلاء الشباب وقد جعلوا تلك المواقع نقمة وليست نعمة حيث أنهم يقوموا ببث بعض الأخبار الكاذبة والإشاعات الغير صحيحة عبر تلك المواقع فهم يجلسوا مختبئين وراء تلك الشاشات ويكتبوا ما يحلو لهم وكذا من يستخدم تلك المواقع في إلقاء التهم والشتائم على بعضهم البعض ومن هنا يأتي الاندهاش والتساؤل الذي يحيرني لماذا تفعلوها؟ ما الذي تريدونه بالظبط …أعرف تريدون ركوب الترند والكسب السريع من وراء تلك المواقع ولكنه كسب حرام وفعل حرام في الأول والأخر فأرجو أن تحاسبوا أنفسكم فأين ضمائركم فمن المفترض أن تكون مستيقظة وتحاسبكم على ما تفعلوه فأين تذهبوا وتفروا من ملاقاة وجه كريم …ستخسروا وقتها كل شيء ومن هنا أنصحكم ونفسي يا شباب أن تحاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا وتتوخوا الحذر في كل ما تبثوه عبر تلك المواقع
من الأساس لماذا أنتم كسالى ؟ بالفعل تريدوا أن تأخذوا كل ما تتمنوه وأنتم في أماكنكم دون حركة دون جهد فأنتم مازلتم في مقتبل العمر مفعومون بالطاقة والحيوية فأرجو أن تتركوا كل هذا جانبًا وتنهضوا إلى ميادين العمل والاجتهاد وأن تتركوا تلك المواقع التي هي من وجهة نظري مهدر طبيعي للجهد الذهني والبدني فأنتم الكنز الحقيقي لهذا البلد وأنتم من تنهضوا به وتجعلوه في مكانته الطبيعي أمام العالم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى