الرياضة والدراسة.. توازن يصنع النجاح

بقلم الكاتبة الصحفيه: شيرين عصام
في الوقت الذي ينشغل فيه معظم الطلاب بالسباق المحموم نحو الدرجات والامتحانات، يظل السؤال الأهم حاضرًا: هل التمارين الرياضية مضيعة للوقت أم وسيلة لتفريغ الضغوط وبناء شخصية متوازنة؟
الحقيقة أن الرياضة ليست مجرد لعبة أو هواية، بل هي وسيلة أساسية لتجديد الطاقة، رفع المعنويات، وتحقيق التوازن النفسي والعقلي الذي يحتاجه الطالب ليواصل مشواره الدراسي بنجاح.
الالتزام بالتمارين بشكل منتظم لا يعني التراخي عن المذاكرة، بل العكس تمامًا؛ فالرياضة تحسن من كفاءة المخ، تزيد من القدرة على التركيز، وتنظم النوم. يكفي أن ساعة من التدريب بعد يوم دراسي طويل قد تنقذ الطالب من التوتر والإجهاد، وتفتح أمامه أبوابًا جديدة من الحماس والرغبة في الإنجاز.
الأطباء والخبراء يؤكدون أن الطالب الرياضي الذي يوزع وقته بين الدراسة والرياضة أكثر قدرة على التحمل من زميله الذي يقضي يومه محصورًا بين الكتب فقط. فالتوازن بين العقل والجسد هو المعادلة الحقيقية للنجاح.
بل إن الرياضة تعلم الطالب قيمة الالتزام والانضباط، وهما نفس القيم التي يحتاجها في دراسته وحياته اليومية. فاللاعب الذي يحترم مواعيد تدريباته ويتعلم روح الفريق سيجد نفسه قادرًا على التعامل مع الضغوط الدراسية بنفس الروح القوية والإيجابية.
الرياضة إذن ليست ترفًا، وإنما ضرورة. وهي صمام الأمان الذي يحمي شبابنا من الانهيار تحت ضغط الامتحانات. فلا بد من تشجيع أولادنا على الالتزام باللعبة التي يحبونها بجانب دراستهم، ليكبروا متفوقين في عقولهم وأجسادهم معًا.