مقالات

الوعي الصحي يبدأ من المطبخ المنزلي بأكلات شعبية

بقلم الكاتبة الصحفية شيرين عصام

الأكل الشعبي المصري ليس مجرد وجبة نشبع بها، بل هو جزء من هويتنا وثقافتنا وذاكرتنا الجمعية. الفول، العدس، الكشري، الطعمية، الملوخية، والعيش البلدي.. كلها أكلات بسيطة في مكوناتها لكنها غنية بالقيمة الغذائية، تمد الجسم بالطاقة والفيتامينات والبروتين النباتي، وتعتبر بديلاً صحياً أفضل بكثير من الوجبات السريعة المستوردة.

لكن في السنوات الأخيرة، زادت نسبة الاعتماد على المطاعم والوجبات الجاهزة، التي كثيرًا ما تُعد في بيئات تفتقر إلى أدنى معايير النظافة. هنا تكمن الخطورة، فالإهمال في النظافة لا يؤدي فقط إلى فساد الطعام، بل إلى أمراض خطيرة مثل التسمم الغذائي والتهاب الكبد الفيروسي وأمراض الجهاز الهضمي.

الوعي الصحي يبدأ من المطبخ المنزلي؛ عندما نعود إلى أكلاتنا الشعبية الأصيلة، نضمن نظافة المكونات وجودتها، ونبتعد عن الدهون المهدرجة والمواد الحافظة التي تضر أكثر مما تنفع.

إن عودة الأسر المصرية للاعتماد على الأكلات الشعبية في البيت ليست مجرد اختيار صحي، بل هي أيضًا رسالة حفاظ على الهوية، وتأكيد أن غذاءنا الشعبي البسيط أنقى وأفيد من أي “وجبة براقة” تُباع في مطعم مشكوك في نظافته.

الغذاء ليس فقط طاقة للجسد، بل هو ثقافة وهوية وصحة.. لذلك فلنتمسك بأكلنا الشعبي الصحي، ولنجعل البيت هو المطعم الأول والأكثر أمانًا لأطفالنا وأسرنا.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى