مقالات

الأمير سيف الدين الكردي وإمارة قبائل جزيرة بوتان (احلاف قبائل بختية/بوتانية )

من احفاده حالياً السياسي الكردي ميرسليمان ابن البرلماني ميرمحمودقبلان سيفكي في سروج
الأمير سيف الدين (امير جزيرة بوتان)
تولى الامير سيف الدين 783- 785هـ الحكم بعد وفاة خاله الاميرعيسى (764 – 783هـ) (1).
أورد ابن حجر:في سنة 783هـ وقع خلاف فتعاضم للحرب بين العادل حاكم الحصن وبين السليمانية(السليمانيين) ورئيسهم عزيزالدين ابن بهاء الدين ,فمال جميع حكام دياربكر ومعهم حاكم بدلس,وسيف الدين حاكم جزيرة ابن عمر للتحالف مع العادل. أدرك عزيز الدين كثرة العسكر لدى الاحلاف فأرسل والده للصلح مع العادل بوساطة حاكم أرزان الذي جمع بينه وبين العادل فأصلح بينهم (2). ونص آخر حول وفاة الأمير سيف الدين في شهر رجب سنة 785هـ/ 1383م. قال: في سنة 785 مات سيف الدين صاحب جزيرة ابن عمر في رجب واستقر بعده اخوه عزالدين احمد وعلي طيرة وولده عبد الله بن سيف الدين (3). وعلي طيرة المذكور اعلاه توفي قبل ولده ابى بكر.
وفي نص آخر: سنة 787 فيها أوقع العادل صاحب الحصن وكبيرهم عبد الله، واعانه صاحب ميافارقين وعزالدين السليماني وصاحب أرزن، ولكنه لم يظهر ذلك وأغار عبد الله على الطرقات وأخذ القوافل فقصده العادل فانهزم إلى قلعته وانحصر بها مدة. (المقصود بكبيرهم عبدالله اي عبدالله بك ابن الاميرسيف الدين)(4) يؤكد ابن حجر:عبدالله هو كبيرالبُختية في عام 787هـ/ 1385م .«اي كبيرقبائل البختية» .
حسب الوثيقة محضر الصلح بين بيكات التركمان والاكراد اواخر القرن السابع عشر تؤكد بأن الاميرسيف الدين المذكور اعلاه .والذي اورده ابن حجر” هو جد عشيرة سيفكية شيخان في مدينة سروج وماحولها(5) وللعشيرة امتداد في كوباني وعفرين ووادي الشيخان/جبل الاكراد .
ومنهم السرخوشات اهل الزعامة والرياسة(واشهرهم آل مير شيخ نبي ابن زعيم شيخ بوزان وابناء عمومته في سروج والكوباني ) . شيخ نبي الذي طرد البدو من مناطق الكورد بعدما كانو يغزونها وينهبونها )..
تنويه، بعض الأساتذة افترضوا حديثًا أن الشخصيتين المشار إليهما أعلاه هما شخص واحد، وهذه فرضية لا تصح. لان الأمير سيف الدين شخصية مستقلة تمامًا عن الأمير عيسى، فهما شخصان مختلفان. تشير المصادر التاريخية إلى أن الأمير عيسى ابن عزالدين احمد لم يُلقب بسيف الدين، لذلك يجب إزالة أي لبس بين الشخصيتين.
شقيق الأمير سيف الدين يُدعى عز الدين أحمد، ومن المستحيل منطقيًا أن يكون اسم شقيقه المركب هو نفسه اسم والده! ، هذا تناقض واضح يجعل مزج الشخصيتين أمرًا مستحيلًا.
إضافة إلى ذلك، لم تذكر المصادر أن للامير عيسى له أخ اسمه الأمير عزالدين احمد .أما الأمير سيف الدين، فقد وردت المصادر تأكيدًا أن شقيقه هو الأمير عز الدين أحمد، وأن ولده هو عبد الله،( كبير البختية) …بينما ولد الأمير عيسى اسمه الامير أبدال، وحفيده اسمه الامير عز الدين، فالأمير سيف الدين لم يكن له حفيد باسم عز الدين ولا ولد باسم عبدالــ وهذا حسب المصادر والوثائق.
لذلك، يتضح أن الأمير سيف الدين والأمير عيسى شخصان مستقلان تمامًا، لكل منهما عائلته الخاصة، مع وجود صلة قرابة بين العائلتين دون أن يكونا نفس الشخص.
هجرة أحفاد الأمير سيف الدين من جزيرة بوتان:
القسم الأول: هاجر من جزيرة بوتان إلى سهل سروج، وامتدت أسرهم إلى عفرين، كوباني، ووادي الشيخان، وهم من أحفاد الأمير سيف الدين وأحفاد شقيقه.
القسم الثاني: هاجر من جزيرة بوتان إلى أربيل، وشهرزور، وقلة إلى آمد (دياربكر) وإيران، وغيرها من المناطق.
عشيرة السيفكية الشيخان في سهل سروج:
تنحدر عشيرة السيفكية الشيخان الكردية في سروج من نسل الأمير سيف الدين من أحفاده حاليًا البرلماني مير محمود قبلان سيفكي، ونجله السياسي مير سليمان الذي شارك مع قوات البشمركة في تحرير كوباني (أورفة/سروج).
السياسي ميرسليمان سيفكي:
ينحدر سليمان من أسرة كردية عريقة فهو حفيد مير شيخ نبي (سنجق دشت سروج)ابن الزعيم شيخ بوزان، الزعيم الذي طرد البدو من مناطق الكورد بعدما كانو يغزون وينهبون تلك المناطق
وأما جده الأعلى، الزعيم أغا محمد سرخوش، فهو أبرز زعيم كردي في سهل سروج، وقد مثل الكرد في صلح بيكات بين التركمان والأكراد في نهاية القرن السابع عشر. وحسب إحدى بنود الصلح، التي نصّت على “المصاهرة”، فقد تزوج من حفيدة فيروز بك (زعيم العام للتركمان، الذي أرعب آل عثمان). ويعود نسب محمد أغا سرخوش إلى الأمير سيف الدين الكردي، أمير بوتان.
زواجه:
تزوّج مير سليمان من جنار خاتون، ابنة طاهر خان ابن إسماعيل أغا الملقب سمكو أغا شكاك، وهو أبرز زعيم كردي في كردستان إيران. ويكون الرئيس مسعود بارزاني من خوال والدها، بينما وزير الخارجية الأسبق هوشار زيباري هو ابن خال أبيها.
وأما خوالها فهم زعماء قبائل الهركية في كردستان وتركيا وإيران
نسبه:هوميرسليمان
ابن البرلماني ميرمحمود قبلان(زعيم عشيرة شيخان الكورد(6) في سروج)
ابن الاميرالشيخ بوزان اغا(رئيس زعيم عشيرة شيخان في سروج)
ابن ميرالشيخ حسن(7)(امير زعيم عشيرة شيخان في سروج وماحولها)
ابن مير الشيخ نبي(8)(سنجق دشت سروج”امير سهل سروج”وزعيم عشيرة شيخان الاكراد في سروج وماحولها)
ابن زعيم الشيخ بوزان اغا(9)( رئيس عشيرة شيخان في سروج وماحولها)
ابن الشيخ عثمان آغا(10)(رئيس عشيرة شيخان سروج وماحولها)
ابن الشيخ حسين اغا(11) (رئيس زعيم عشيرة شيخان سروج وماحولها)
ابن الشيخ حسن اغا(12)(امه السيدة زهرة سنوس ابنة كنعان بيك(13) ابن فيروز بيك رئيس التركمان(14)). وحسن آغا هذا(احد رؤساء وزعماء الاكراد في المنطقة وأخواله رؤساء التركمان)
ابن الزعيم الامير محمدآغا سرخوش(احد اشهر الزعماء الاكراد في منطقة سروج وماحولها(15))
ابن امين بيك بن احمد اغا بن يوسف اغا بن محمد اغا بن علي بيك بن امين بيك ابن الامير عبدالله بيك(16)(كبيرالبختية)
ابن الأمير سيف الدين الكردي(17) (امير جزيرة يوتان 783-785 تولى حكم بعد وفاة خاله الامير عيسى (18).)
والاميرسيف الدين هذا هو ابن الاميرعلي (مدفون في جزيرة بوتان)
ابن الاميرمحمد(حاكم قلعة ارمشاط(19) /جزيرة بوتان)
ابن الامير مجدالدين البوتاني الكوردي.
الموروث العائلي:
“وفق ما يرويه الموروث: تتفرع عشيرة شيخان الكوردية في مدينة سروج إلى أربعة فروع. يسكن قسم منهم في ولاية أورفة، براجيك، كوباني، الرقة وغيرها، بينما هاجر قسم آخر إلى عفرين ووادي شيخان.
وهم:سيفكي(احفادالامير سيف الدين المذكوراعلاه(20))ودونكي وواسلي وچافري. والاصح العشائر الثلاثة المشار اليها هم من ذرية احمد عزالدين (21) الشقيق الاصغر للاميرسيف الدين، الذي أورده ابن حجر . أكد كبار السن من ابناء عشيرة سيفكي في سروج والكوباني على ان تاريخ جدهم الاميرسيف الدين بعيد. وكذلك في العمود النسبي للسيفكية تحديداً فرع الاغوات السرخوشات السيفكية يكون فيه عدد الاباء مابين محمد اغا سرخوش والاميرسيف الدين(سيفك) يتراوح ما بين اربعة اجداد إلى ستة اجداد. على العكس ماجاءت به بعض الصحف الصوفية على ان الامير سيف الدين هو الجد المباشر للاغا محمد سرخوش!!وهذا غير صحيح ولايؤخذ به قطعاً .(وتم الشرح عن ذلك (22)
واما والد الاميرسيف الدين هو الاميرعلي الذي تزوج من السيدة شمزية خاتون شقيقة الاميرعيسى البختي .كما هو واضح في محضر الصلح الاميرسيف الدين حكم بعد خاله الاميرعيسى البختي.وحسب الرويات كانت تجمعهم صلة القرابة .
نسبه: هو الامير علي ابن الامير محمد (امير قلعة ارمشاط وهي من اهم قبائل البختية في جزيرة بوتان وأشدها بأساً وأكثرها عدداً وعدة) ابن الامير مجدالدين.
توفي الاميرعلي ودفن في جزيرة ابن عمر/بوتان.
هجرة قسم من القبائل من جزيرة ابن عمر بعد خرابها:
في شهر جمادي الأول عام 796هـ/ آذار 1394م عبر تيمور نهر دجلة بكامل جيوشه وهاجم الجزيرة(بوتان) واحتل المدينة وأباحها للسلب والغنيمة، وتم إخضاع معظم القلاع التابعة للجزيرة، وتعرضت للسلب والنهب والاغتنام، حيث غنم العساكر التيمورية مالا تعد ولا تحصى من الأغنام والمواشي والخيول وحيوانات الحمل (23)
وشاعت بين أهل الجزيرة، رواية غير التي سجلتها المصادر التيمورية حول سبب قيام تيمور باحتلال مدينتهم وما آل إليه مصير الأمير عزالدين(24) ابن الاميرعبدالـ ابن الاميرعيسى (اميرقبائل البختية/بوتان).
ومفادها ان الأميرعزالدين أخفي نفسه عن أنظار تيموروحل بين رجال قبيلة أروخي (قلعة أروخ) وقضي بينهم بقية حياته في تعب وشقاء رحمه الله (25).
والامير عز الدين هذا ابن الأمير عبدال ابن الأمير عيسى، فيما بعد خرج من نسله الأمير بدرخان، وهو كان آخر أمير لبوتان.
هجرة قسم من احفاد الاميرسيف الدين من الجزيرة بوتان إلى سهل سروج :
هاجرقسم من احفاد الاميرسيف الدين “سيفك،وعلى راسهم علي بك(26)ابن امين بك ابن الاميرعبدالله بك ابن الاميرسيف الدين.وبرفقته من ابناء عمومته احفاد احمد عزالدين(شقيق الاميرسيف الدين) بالاضافة إلى عدد من العوائل المتحالفة معهم.. وكانت هجرتهم من جزيرة بوتان(ابن عمر) مروراً بمناطقها , ثم إلى إلى سهل سروج وعفرين ,
اما القسم الاخر من احفاده هاجر من الجزيرة باتجاه آمد (دياربكر(27) ) وايران واربيل وغيرها . وكانت هجرتهم بحثاً عن الأمان وسبل العيش. بعد تدمير جزيرة بوتان على يد الأمير تيمور،
عُرفوا بشيوخ القبائل لــامارتهم القبائل،وفيما بعد اطلق عليهم لقب شيخان(كرد عشايري)في سهل سروج.وذلك حسب ما ورد في السجلات الرسمية لولاية اورفا /الارشيف العثماني.
والذين هاجروا باتجاه سهل سروج بقوا يحملون لقبهم الأصلي “سيفكي”، وهو لقب ارتبط باسم جدّهم مير سيف الدين.
تنبيه: لاتوجد اي علاقة نسب عشيرة شيخان السيفكية(واخوتهم الفروع الثلاثة) في سهل سروج وماحولها” بباقي العشائر التي تحمل لقب شيخان والذين يقطنون في مناطق حماة وادلب وعامودا وقزل تبة وديرك وغيرها(28). تشابه اسماء فقط.
نبذة عن تاريخ قبائل البُختية الاكراد:
البُختية – بوهتان (أيضا :بوهتان ، بوختي ، بوتان ، جزيرة بوتان ، بوختان .
إمارة قبائل البوختية الكردية/في جزيرة ابن عمر / بوتان.
يُحدد مينورسكي الولاية المعروفة باسم بهتان أو بوتان أو باختان، والتي أطلق عليها المؤرخون المسلمون اسم جزيرة عمرية أو ابن عمر(29).
قدم د. زرار صديق توفيق شروحًا مفصلة حول قبائل البختية وإمارة بوهتان أو بوتان في الجزيرة في العصر الوسيط.
لكن، للأسف، كانت فرضية دمج شخصيتي الأمير عيسى والأمير سيف الدين في شخص واحد احتمالًا غير صائب. مع ذلك، لم يكن هذا هو المعنى المقصود، فجهوده كانت هائلة في إعداد هذا الكتاب وجمع كل ما يتعلق بإمارة بوتان وتاريخها.
عند سقوط الإمارة المروانية سنة 478هـ/1085م اصبحت السيادة على الجزيرة بيد حكام واتابكة الموصل، فكانوا يقطعونها لمن ينال رضاهم من أولادهم وأتباعهم(30) واقتصرت سلطة وسيادة أمراء البُختية على القلاع والحصون المنيعة الواقعة إلى الشرق من الجزيرة والتابعة لها، وإلى الجنوب من بحيرة أخلاط (بحيرة وان)، وعرفت هذه المنطقة الجبلية بالزوزان(31)، والزوزان في اللغة الكُردية تعني المناطق الباردة التي تتخذها القبائل الكُردية مصائف لها لرعي مواشيها، وصارت تسمية جغرافية منذ عهد الفتوحات الإسلامية(32)، وكانت كورة(مقاطعة) الزوزان تشمل كل المناطق الجبلية الواقعة بين الموصل وبلاد هكاري من الجنوب ومدينة أخلاط من الشمال وآذربيجان من الشرق ودياربكر والجزيرة من الغرب، ويقول ياقوت: «الزوزان كورة حسنة بين خلاط وبين جبال أرمينيا وآذربيجان ودياربكر والموصل وأهلها الأرمن وفيها طوائف الأكراد… وأول حدوده من نحو يومين من الموصل إلى أول حدود خلاط وينتهي حدها إلى أول عمل سلماس(33)
وانتشرت في إنحاء الزوزان معاقل وقلاع وحصون كثيرة معظمها كانت للقبائل الاكراد البُختية والبشنوية، وكانوا يحتفظون بسلطانهم المطلق في معاقلهم الجبلية البعيدة المنال حتى بعد معركة جالديران سنة 920هـ/1514م(34).ومن هذه القلاع: حزدقيل (طورطيل) وآتيل وعلوس وباز الحمراء (بأزاء الحراء) وبرخو وبشير وألقي وأروخ وباخوخه وكنكور ونيروه وخوشاب، والقلاع الأربع الأولى كانت لأمراء البُختية، وقد احتل بدر الدين لؤلؤ اتابك الموصل (615–657هـ/ 1218–1259م) غالبية هذه القلاع وضمها إلى أملاكه(35).
وكانت حزدقيل أجل قلعة للبختية والمركز الرئيسي للإمارة، فوصفت بأنها «كرسي مملكة الأكراد البُختية»(36)، وهي على المقربة من جبل الجودي الشهير، وضمت إعمالها حوالي مئة قرية عامرة للأرمن والمسلمين، ووجدت بها مشاتي ومرابع القبائل الكُردية المسلمة واليزيدية(37) .
اشهر القبائل الكُردية وأكبرها خلال العصور الوسطى والعصر العثماني، وورد اسمها في أخبار عمليات الفتح الإسلامي حسب قول المستشرق شترك(38)، واقترن اسمها بولاية بوهتان – جزيرة ابن عمر، فعرفت بـ «ولاية البُختية» (39).
والغريب ان المسعودي والمقريزي لم يذكرا البُختية عند حديثهما عن القبائل والطوائف الكُردية.
اشتهرت قبائل البُختية بين قبائل كردستان بالشجاعة والتضحية في سبيل العزة والكرامة، كما امتازت بمهارتها في النظم العسكرية وفنون الفروسية(40). وهي أيضاً كالروذكية والسليفانية والمللية والهكارية تجمع قبلي واسع ضم عشرات العشائر والبطون المقيمة بالقلاع والنواحي الخاضعة رسمياً للأمير البوختي أو البوتاني . واعتبرت جميعها من رعايا الإمارة البُختية، واقترنت أسماء بعضها بأسماء القلاع التي بحوزتها، فصار البُختية اسم جامع لها وطغى على أسمائها المحلية، مع إننا نجد بينها قبائل كبيرة اشتهرت كقبيلة مستقلة ومستقرة في ولايات أخرى مثل دنبلي و شيروي – شيرواني.
من تاريخ الإمارة البُختية(إمارة الجزيرة) فاشتملت مناطق نفوذها فضلاً عن الجزيرة العاصمة على أكثر من أربع عشرة قلعة وناحية أهمها: كوركيل وإعمالها، قلعة أروخ وهي من أمنع قلاع كرد الجزيرة، ناحية طنـزي وقلعتها، قلعة فَنَك وناحيتها، ناحية الهيتم وغيرها، كما التف رجال القبائل الكُردية: شهريوري، استوري، أروخي، كارسي، جلكي، شيلدي، شيخ بزيني، رشكي، ماسكي، شيرواني، دنبلي، محمودي، برازي(اوبراسي) وغيرها حول أمير الجزيرة وشكلت جميعها التحالف القبلي البُختي او البوتاني(41) .
الجزيرة معاقل وقلاع محصنة ولها نواح مزدهرة ترتبط بها ,ذكر البدلسي منها أسماء أربعة عشر قلعة وناحية هي:
1- ناحية (قلعة گـو رگـيل – جوردقيل) والعشائر القاطنة فيها سبع قبائل : أربع منها مسلمون وهم شهريوري وشهريلي و گـور گـيل واستوري .وثلاث منها على الديانة الإيزيدية وهم: نيويدكاون وشورش وهيودل .
– 2 قلعة (بركة) وناحيتها وقد اشتهرتا باسم العشيرة القاطنة بها والقائمة بشؤونها . 3 – ناحية (أروخ) وقلعتها الخاضعة لتصرف قبيلة أروخ القاطنة بها ,وهي من أمنع قلاع كردستان.
4 – ناحية (پـروز) وقلعتها الخاضعة لعشيرة (پـروز) المؤلفة من تحالف ثلاث قبائل: حاستولان وبزم وكرافان.
5 – قلعة(بادان) وناحيتها الخاضعة لامراء عشيرة كارسي.
6 – ناحية طنري وقلعتها كلهوك الخاضعتين لعشيرة كارسي.
7 – قلعة (فنيك) وناحيتها,وفيها أربع قلاع :خاضعة لامراء فنيك.
8 – ناحية (طور)
9 – ناحية (هيتم) وأكثر رعاياها وسكانها من الأرمن والنصارى . وهي ناحية غنية تجبى معظم واردات حكام الجزيرة.والعشيرة الكردية القاطنة بها هي عشيرة جلكي.
10 – ناحية (شاخ) وقلعتها ,وهوالمحل الوحيد المعروف بجودة رمانها في ولاية الجزيرة .وسكانها أيضاَ من الأرمن والنصارى ,وبها تقيم عشيرة شيلدي.
11 – قلعة (نش أتل).
12 – قلعة (ارمشاط) الخاضعة لتصرف قبيلة براسي التي هي من أهم فرق عشائر(بختي-بوتان) وأشدها بأساً وأكثرها عدداً وعدة .
13 – قلعة (گيور) التي تسمى (قميز)أيضاً.وهي خاضعة لعشيرة كارسي وكرشي.
14 – قلعة(ديردة)من اعمال ناحية طنزي ,واما العشائر والقبائل المقيمة فيها: دنبلي ,ونوكي, ومحمودي ,وشيخ بزني, وماسكي, ورشكي ,ومخ نهران, وبيجان ,وبلان, وبلاستوري, وشيرويان, ودوتوران. ويسكنها أيظاً قسم من الارمن .
هذا واصح الاقوال أن عشيرة دنبلي ومحمودي ينتميان في الاصل إلى ولاية الجزيرة غير انهما بارحاها(42).
ومن قبائل احلاف البختية يعدد العمري: قبيلة السندية وهي أكثر القبائل عدداً، وأوفرهم مدداً، يبلغون ثلاثين ألف مقاتل. وقبيلة المحمدية، أميرهم شروين، ولا يزيد عدد مقاتليهم على ستمائة رجل. وقبيلة الراستية، وكانت أعدادهم كثيرة إلى أن نزح أميرهم البدر بن كيايك من ذلك البلد، وقد تشتت شملهم، وتفرق جمعهم، ويقول إن عددهم في بلد الموصل لا يزيد على ألف رجل. وقبيلة الدينلية وهم يسكنون الجبال، ومطلوبون بالخفارة أميرهم يدعى كلي، وعددهم ألف؛ متفرقين في البلاد، متمزقين في كل واد (43) .
يتضح من قول العمري ان البختية عبارة عن حلف قبلي كبير.
أمراء جزيرة بوتان(الجيل الثاني):
الأمير سليمان بن خالد وابنه الأمير عبد العزيز:
لم يحدد تاريخ توليه الحكم، فقط الحكايات والقصص الشعبية .
ويعد وفاة سليمان، تقاسم أبناءه الثلاثة: عبد العزيز والحاج بدر وأبدال تركة أبيهم فيما بينهم، وكانت الجزيرة القاعدة من نصيب الأميرعبد العزيز لكونه أرشد الأولاد كفاية وأكثرهم استعداداً ومقدرة للقيام بمهام الحكومة، وتولى الحاج بدر الحكم بقلعة كوركيل، وتولى الأمير ابدال الحكم بقلعة فنك(44).
ويعد الأميرعبدالعزيزالمؤسس الثاني للإمارة قبائل البُختية الاكراد(إمارة الجزيرة) وهو الجد الأعلى لأمراء أسرة (ئازيزان – العزيزان) نسبة إليه(45) ولا توجد في المصادر المملوكية أية معلومات تخص الأمير عبد العزيز وأخويه.
اعقب الاميرعبدالعزيز : الامير سيف الدين والاميرمجدالدين.
الأميرعزالدين أحمد بن الاميرسيف الدين:
امير قبائل البختية (؟- 764هـ/1362م) من الثابت تاريخياً ان أمير الجزيرة في بداية العهد التركي الجلائري(737-814هـ /1336-1411م) هوالأميرعزالدين أحمد بن سيف الدين بن عبدالعزيز (امير قبائل البختية)(46) .وسيف الدين في شرفنامه(47)هو الابن الأكبر لعبد العزيز بن سليمان.
ارتبط الأمير عزالدين احمد بعلاقات حميمة مع الدولة المملوكية بمصر، وكان السلطان المملوكي يقدره ويعترف به بأنه «الحاكم بجزيرة ابن عمر»، وكان يتبادل معه مخاطبات ومكاتبات رسمية، فالرسائل كانت تأتيه من مصر من الدرجة السابعة المعبر عنها في دواوين الإنشاء بـ «صدرت والسامي(48).
الأمير عيسى بن عزالدين احمد (764 – 783هـ/ 1362 – 1381م):
هوالاميرعيسى ابن الاميرعزالدين احمد بن الاميرسيف الدين بن الاميرعبدالعزيز (صاحب جزيرة بوتان ,واميرقبائل البختية الاكراد).
عندما توفي الأميرعزالدين احمد سنة 764هـ/ 1362م خلفه في السلطة ابنه الأمير عيسى، فأخبر السلطات المصرية بأن والده توفي وانه حل محله وأستقر بمكانه(49).
لا يورد البدليسي والمؤرخون المصريون شيئاً عن الأمير عيسى بعد توليه السلطة، وهناك نص لـأ بن حجر يفيد بان صاحب الجزيرة في سنة 783هـ/1381م هوالأمير سيف الدين، ونص آخر حول وفاة الأمير سيف الدين في شهر رجب سنة 785هـ/ 1383م(50)
الأمير سيف الدين صاحب جزيرة ابن عمر(بوتان) سنة 783- 785هـ :
تولى حكم الجزيرة بعد وفاة خاله الاميرعيسى سنة 783هـ(51).
وبعد وفاة الاميرسيف الدين تولى اخوه عزالدين احمد وعلي طيرة, وولده عبدالله بن سيف الدين(52) .ويؤكد ابن حجر في موضع آخر ان «كبير البُختية»في عام 787هـ/ 1385م هوعبدالله(53)(اي اميرقبائل البُختية).
ملاحظة:من اشهراحفاد الامير عبدالله ابن الامير سيف الدين هو محمد اغا سرخوش (في سروج). هذه الفقرة تم ذﻛﺮها ﺳـﺎﻟﻔﺎً .
وورد في الموسوعة الإسلامية الكبرى :الوضع الحالي لقبائل البختي غير واضح. ويبدو أنهم هاجر الجزيرة تدريجيًا وتفرقوا في مناطق أخرى، وانضموا أو اندمجوا مع قبائل وعشائر الكردية في مختلف المدن والامصار .
إحدى عشائر قبيلة شكاك . وهي قبيلة حدودية كردية في غرب إيران، تسمى بوتان، وتسكن في غروكا غربي أرومية.
اسم هذه القبيلة بوتي، من القبائل المنتشرة في إيران وتركيا. ويبدو أن هذه العشيرة (بوتان) هي فرع من قبائل البختية التي هاجر أجدادها من بوتان إلى تركيا، وجاءت جماعة منهم إلى إيران وانضمت إلى قبيلة شكاك. كتب بيات: بسبب اضطهاد الأكراد ، لجأت جماعة من القبائل والعشائر الكردية إلى إيران والحكومة الإيرانية في عام 1305 هـ واستقرت في غرب هذه الأرض. من بين هذه المجموعة انضمت قبائل من بوتان أيضًا إلى إسماعيل آغا( سمكو اغا شكاك)، زعيم قبيلة شكاك، في چهريق وشابيران…. الخ
عرفت جزيرة ” نهضة فكرية وعلمية، ونبغ فيها رجال أعلام ومشاهير من الأدباء والشعراء، انتشروا في أرجاء الدول . وفي طليعتهم ” الفيزيائي الشهير “إسماعيل بن الرزاز الجزري” والشاعر ملا احمد الجزري واحمد خاني وغيرهم ….
المصادر
1 – إنباء الغمر/ص303,280,239.لأبن حجرالعسقلاني المعاصر للاحداث/المولود سنة 773 والمتوفي سنة 852 هـ .
صاحب الجزيرة ابن عمر في سنة 783هـ/1381م هوالأمير سيف الدين.
ورد ابن حجر: في سنة 783 وفيها وقع بين العادل صاحب الحصن وبين السليمانية ورئيسهم عزيزالدين – وأعانه صاحب بدلس.وجميع حكام دياربكر,ومن جملتهم سيف الدين صاحب جزيرة ابن عمر .فعرف عزيز الدين بكثرة العساكر فارسل أباه بهاء الدين في الصلح فاجتمع أبوه بصاحب أرزن فجمع بينه وبين العادل فاقبل عليه ورحل عنهم .
ونص آخر حول وفاة الأمير سيف الدين في شهر رجب سنة 785هـ/ 1383م
قال : في سنة 785هـ مات سيف الدين صاحب جزيرة ابن عمر في رجب ,واستقر بعده اخوه عزالدين احمد وعلي طيرة وولده عبدالله بن سيف الدين ,وعلي توفي قبل ولده ابي بكر.(اي توفي علي قبل ولده ابي بكر).
وفي نص اخر: سنة 787 هـ فيها أوقع العادل صاحب الحصن وكبيرهم عبدالله ,واعانه صاحب ميافارقين وعزالدين السليماني وصاحب أرزن ولكنه لم يظهر ذلك وأغار عبدالله المذكور على الطرقات وأخذ القوافل ,فقصده العادل فانهزم إلى قلعته وانحصر بها مدة . (عبدالله ابن سيف الدين)
ما اورده ابن حجر العسقلاني في كتابه كان مطابقاً لما جاء في الوثيقة “محضرالصلح الذي عقد بين بيكات التركمان والكرد مابين مناطق مدينة الرقة ومدينة سروج واورفا .اواخر القرن السابع عشر والمشار إليه سابقًا في مصدر رقم (5). الذي ورد فيه اسم الاميرسيف الدين صاحب جزيرة ابن عمر سنة 783هـ . وتوليه الحكم بعد وفاة خاله الاميرعيسى البختي اوالبوتاني .
ورد اسم احد احفاد الاميرسيف الدين في الوثيقة محضر الصلح (راجع المصدر رقم5) : هو الزعيم محمد سرخوش اغا سيفكي ( من ابرز من مثل الزعماء الاكراد في المنطقة) كما هو في ظاهر في الوثيقة.
النص جاء كالتالي: محمد سرخوش اغا ابن امين بيك بن احمد بن بن يوسف بن محمد بن علي بك بن امين بك بن عبدالله بك بن الاميرسيف الدين صاحب جزيرة ابن عمر سنة ثلاث وثمانين وسبعمائة حكم بعد وفاة خاله الاميرعيسى..
واما الاميرعيسى فهو ابن الاميرعزالدين احمد بن الاميرسيف الدين ابن الاميرعبدالعزيز بن سليمان (العزيزان :امراء قبائل البختية الاكراد -جزيرة ابن عمر/ بوتان/بوهتان ) . حيث توفي والده الأميرعزالدين سنة 764هـ/ 1362م وخلفه في السلطة ابنه الأمير عيسى، فأخبر السلطات المصرية بأن والده توفي وانه حل محله وأستقر بمكانه(صبح الأعشى، 7/297).
على الارجح سمي الاميرسيف الدين المشار اليه” تيمناً باسم والد جده لأمه الاميرسيف الدين ابن الاميرعبد العزيز.
اما ميرعبدالله ابن الامير سيف الدين .
ذكره ابن حجر: وولده عبدالله بيك ابن سيف الدين .كبير قبائل البختية .
وحسب الموروث العائلي:تتفرع عشيرة الشيخان في مدينة سروج إلى اربعة فروع اخوة . يسكن قسم منهم في ولاية اورفا والكوباني والرقة وبراجيك(يسكنها قسم من فرع دونكي)..الخ.
وهم : الفرع الاول السيفكية (احفاد الاميرسيف الدين المذكور اعلاه). وباقي الفروع الثلاثة هم: الواصلات والدونات والجافرية . وعلى الارجح والاصح باقي الفروع هم ذرية احمدعزالدين شقيق الاميرسيف الدين .
اقتباس:
يخالف ابن حجر قول البدلسي في بعض المواقع من تاريخ الجزير. من المؤكد ان الفترة الزمنية عامي مابين 783 و785هـ ابان حكم جزيرة ابن عمر كانت غامضة بعض الشئ على البدلسي بالاضافة إلى الاخطاء التي وقع بها الاخير وسرده تاريخ حكام الجزيرة ابن عمر البختية الاكراد . البدلسي ولد عام 950 وتوفي عام 1005 ولم يكن معاصراً للاحداث .ليس طعناً بالبدلسي .وانما لتوضيح بعض الأخطأ في ما نقله .
مثال على ذلك :
– ذكر البد
مير شيخ حسن 1862-1944 .ابن مير شيخ نبي الكوردي(سنجق دشت سروج) جد الاميرمحمود قبلان ونجله الميرسليمان
PRINCESHEIKHHASSANSHEIKHNABI.BLOGSPOT.COM
مير شيخ حسن 1862-1944 .ابن مير شيخ نبي الكوردي(سنجق دشت سروج) جد الاميرمحمود قبلان ونجله الميرسليمان
ميرالشيخ حسن اغا ابن الاميرالشيخ نبي شيخاني الكوردي (سنجق دشت سروج) 1862-1944

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى