الرؤساء يرحلون والجيش باق.. لا جماعة تحمي وطناً

بقلم الكاتبة الصحفية شيرين عصام
في زمن كثرت فيه الشعارات وتعددت التنظيمات وارتفعت أصوات الجماعات، يبقى الدرس الأهم الذي علمنا إياه التاريخ: الأوطان لا يحميها إلا جيوشها.
انظروا حولكم وخذوا العبرة: دول انهارت حين اعتمدت على الميليشيات، وأخرى تمزقت عندما أوكلت مصيرها لتنظيمات أو جماعات عابرة للحدود. فلا حماس ولا حزب الله ولا داعش ولا أي كيان آخر يمكن أن يكون بديلاً عن الجيش الوطني الذي وُجد ليحمي تراب الوطن ويصون حدوده.
الرؤساء يرحلون، والأنظمة تتغير، لكن الجيش هو الثابت الذي لا يتغير. هو العمود الفقري للوطن، وهو الحصن الذي يستند إليه الشعب في أوقات الأزمات. ومهما كانت الظروف صعبة، يظل الجيش هو الضمانة الحقيقية لبقاء الدولة.
فلنلتف جميعاً حول جيشنا، ولنعِ أن قوة الوطن من قوة جيشه، وأن من يحاول التشكيك في دوره إنما يسعى لهدم الدولة من أساسها.
فالتاريخ لم ولن يشهد دولة قامت على جماعة أو ميليشيا، لكنه شهد دوماً أن الجيش هو الباقي ما بقي الوطن.
الرؤساء يرحلون والجيش باق.