رجال عارية من خلف الأسوار.. بقلم علياء حلمي

كان هناك فى أحياء المدينة ، وجدت مجموعة من الرجال فرصة مهمة لجمع المال السريع والسهل. حيث كانوا يرصدون السيدات الثريات والوحيدات في الشوارع والمتنزهات، لينتظروا الفرصة المناسبة للابتزاز. والآن عبر المنصات أصبح الطريق أسهل فقد كانوا يبتكروا قصصا يستعطفوا قلوبهن حتى يرق وبعد ماكانت هذه الأفكار كانت فى محيط الشوارع بل أصبحت فى الملتقيات والمؤتمرات والايفنتات ، بأن يأخذوا رقم الهاتف من السيدات الثريات، ومن ثم يتصلون بهن بسرعة، وبعد مكالمات ومقابلات واختراقات يبدؤا فى ألاعيبهم القذرة إذا لن ينفذوا مطالبهم فقد يطلبوا مبالغ كبيرة من المال تحت قيد الابتزاز والتهديد بالتشويه.
كانت الفكرة ينظر إليها الشباب كفكرة رابحة، وكانوا يتصورون أن تجعلهم أغنياء فجأة. ولكن، لم ينتبهوا لأن ضحاياهم هي امرأة بشرية تعاني، تشعر بالخوف، وربما تتضرر حياتها نتيجة لهذا العمل الهمجي.
لكن، حينما توافدت النساء إلى مفتش الشرطة المختص، ببلاغاتهن عن تلقيهم رسائل تهديد بالابتزاز، كان الجميع على استعداد لتوقيف هؤلاء الرجال الذين يستغلون ضعف الآخرين. ولن يعرفوا هؤلاء الرجال إن القوى هناك الأقوى فلكل منهم صندوق أسود فليست المرأة ضعيفة كما يتصورا فإنها تمتلك أنيابا وقت الحاجة فليس من السهل أن يخونهم فكرهم إنهاضعيفة فمن تتحمل آلام الولادة تسعة أشهر وتتحمل مسئولية فهى الأرض التى تتحمل فساد الآخرين.
فقد قال جبران خليل جبران في كتابه “الأرواح المتمردة”: “لا شيء أكثر من الشر يمنعنا من الله ومن كرامتنا مثل الآمال الأنانية في الثروة والسلطة”.
ومن سرد هذه القصة تعلموا أيها الرجال العارية أنه لا يجوز استغلال النساء، وأن أي فكرة يتم إيجادها على حسابهم ستؤدي بالتأكيد إلى الفشل. فالمال لن يجلب السعادة، والابتزاز ليس سوى أداة للتعامل مع الضعفاء.
علينا جميعاً أن نؤمن بخلق الله الذي يحب العدالة، ولا يريد لأحد أن يتعرض لظلم. فنحن جميعًا تحت سماء واحدة، وتلك الحقيقة يجب علينا أن نتذكرها في جميع أفعالنا.