حق الرعاية.. بقلم سمية شرحبيل

كونك مساهما
في عملية الإنجاب
يمنحك فقط
حق العناية
و واجب الرعاية
دون إحكام قيد
أو نفث غيض
أو فرض وصاية
مهمتك المثلى
تتمركز
في الملاعبة و المداعبة
و المجالسة و المؤانسة
و إشاعة روح
الترفيه و التنفيس
و المتعة و حس الدعابة
بقلب رحيم
و عقل حليم حكيم
بأسلوب يتسم
بالمرونة و الليونة
و يخلو من أساليب
التنظير و التسطير
و الخطابة
يعتمد التوجيه و الإرشاد
دون عناء أو إجهاد
و المواءمة و المناغمة
للعمر و الفكر
و النفس و الروح
و البنان و الجنان
و الوجدان
و أن تفسح له
سبل الاختيار
ليتمكن من
مهارات اتخاذ القرار
في اللحظة الحاسمة
كيلا تكون مواقفه
هائمة واهمة
رادمة و مردمة
و ألا تغفل عن القيم
فهي أساس النجاح
و نبراس الفلاح
و بها تزدهر الأمم
فتتفتق لديه
أزاهير التفكير
و ينخرط في الكون
بشكل يسير
و أن تضع له
أسس البناء
و تنعم عليه
بالنصح بسخاء
بناء العقل و الحس
و القيمة و القدرة
و المهارة
كي يندمج في العالم
باستحقاق
و عن جدارة
و تحفزه على التجديد
دون تنمر أو وعيد
و أن تخضعه للتجربة
فينمو بذلك العقل
و تتفجر الموهبة
و أن تنشئه على
الملاحظة و المقارنة
و القياس
كي لا يصاب لبه
بالوهن و الإفلاس
و أن تفسح له
مجال التعبير
بأسلوب هين
لين يسير
بتمكينه من اللغة
و الفصاحة
فيغدو بذلك
من ذوي الخبرة
و أهل الحنكة
و الرجاحة
و أن تمنحه حرية السؤال
دون ردع أو منع
أو قمع أو ابتذال
و أن تتبنى أسلوب التعزيز
و تجعله قيد التحفيز
كي يتولد لديه
الشعور بالامتنان
فهو شعور فطري
لدى الإنسان
و أن تعزز لديه
شعور الإنتماء
للأهل و الوطن و الأمة
كي يغدو من صناع القرار
و من ذوي الهمة
و يكون ذا فعل سوي
و قلب قوي و روح سامية
غير منكفئة أو منطفئة
و لا واهية
فتتعبد له الحواجز
و يصبح من
أهل الركائز
و تتضح له الرؤية
لمنظومة الحياة
دون تطرف
أو سوء تصرف
او مغالاة
فيصبح الفاعل
المنتج المنجز
الملهم المسهم
المؤثر
من ذوي القيادة
و أصحاب الريادة
فتزهو به الأمم
و تتأسى به الهمم
عِ أن دورك كوالد في رحلة الحياة هاته ، هو دور رعاية و إيلاء عناية
و قدوة و أسوة
بكل لين و مودة
و رحمة و حكمة
دون تقييد أو تشديد
أو تهديد أو تهكم أو تحكم
أو وعيد …