شعر وأدب

صَفَاءُ المحبَّةِ البحر الوافر.. بقلم فريدة عاشور

عَطَائي مَا اكْتَفَي مِنهُ
حبيبي
وما رَضِي الفؤاد سوى النصِيبِ
أجِيبُ عَلَى النداء فأَيِّ حُبٍّ؟
يُناديهُ الوَصالَ بِلا مجيبِ؟
إذَا امْتزج الحَبيبُ بنبض قلبي
أعانِقُهُ وأسْتجْدي ذنوبي
أُحِبُّكَ يا بَهاءَ عُيون فَجْري
عَلَى أكْتَافِهِ دَمْعُ النّحيبِ
ومِثْلُ وصَالِكَ المُشْتَاقُ حبًي
كنجْوانٍ وتحْنَان الربيبِ
أريدك كَمْ أريدكَ لسْتُ أَهذي
كَمَا تصْبُو المواجع للطبيبِ
وتدنو يا حبيبي منك نُوري
وأشْواقي على سطحِ اللهيبِ
وعشقٌ من رحيقِ الروحِ يحلو
على شدوٍ بصوتِ العندليبِ
وفرحتنا بخمرِ الروحِ تُسقي
بَنَفْسَجَةً ونأكل من زبيبِ
ويصلب حبنا بالعرف صلبًا
وإحساسي يفرُّ منَ الصليبِ
كَأَحْلامِ الوليدةِ حِينَ تَغْفُو
عَلَى لحنِ الملائكةِ القرببِ
أحبّكَ كَمْ أحبّكَ كلَّ نبْضي
كسربٍ من لجينٍ بالمغيبِ
عشَقتكَ ضوء نجمٍ فِي كيانِي
نهلتك من شذى الدمعِ الخصيبِ
وأَفْرَحُ بِاللِّقَاءِ شَهيقَ ودّ
ووعْدٌ رَدَّ لِي شغفَ الوجيبِ
أرَى من قلبِِك الأحلامُ تَدْنُو
بوصلٍ من دعاءٍ مستجيبِ
أودُكَ يا صَفَاءَ الرُّوحِ دفئا
تسكن فسحة العمق الرحيبِ
فَيثملك الغرام نبيذ وصلي
كَمَا أسقي شغافك مِن لهيبي
سَمَا بِكَ يا حَبِيببي ضوء روحي
فَحُبُّكَ كَالصَّباحِ عَلَى غروبي
أَريدك كَمْ أَريدك كلَّ أهلي
كَمَا تصبو المثاني للنصيبِ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى