مشاعر..!!

بقلم ياسر سعيد
الصحفي بالأهرام
في أوراقها الخاصة كتبت له:
………………………………..
من أنا..؟!
السؤال الذي طرحته علي نفسي منذ عرفتك..!!
أنا التي طاردني الجميع..!!
لكنني – بكل صدق – معك وفقط كلما زعمت العكس، وكلما أوهمت نفسي أنني فقط عابرةٌ على شاطئ الهوى.. كنت أكذب.. أنا التي أحنث في أيماني وقسمي ألا اكتب لك أو عنك ثانية.. أبدًا، ولا مفر..!!
أنا تلك التي تفوتها الأشياء ولكنك أنت…التفت لك..ولاحظتك..
تعمّقت فيك، قرأتك من بين سطورك كلها.. هكذا بدأت الحكاية عنك معي.. بيني وبيني ولا أعرف كيف ستنتهي..؟!
تابعت كل ما كتبت، تعمقت أكثر في أساليبك للتعبير عن السعادة والفرح ثم في نفس ذات اللحظة ربما عن الألم والحزن..!!
كيف بكل هذه البراعة والصدق..؟!
نعم، لقد عرفتك من كلماتك.. ياعاشقًا للبحر، عرفتك من بين سطورك.. من حضورك.. من حكاياك الصغيرة التي تهمس بها بين سطر وآخر..!!
وجهك.. لا يُقال عنه جميل بمقاييس العيون، لكنه وجه لا يُنسى؛ فيه من القسوة ما يُرهب، ومن القوة ما يُغري، ومن الندرة ما يُدهش..!!
ما أشعر به ليس غرامًا… هو عشق من نوع خاص، عشق للروح، لا أملك له تفسيرا يكاد يدفعني للجنون: كيف بدأ؟ متى تسلل إليّ؟ ولماذا ؟!
أحدث نفسي كثيرًا فأقول ليتني لم أفتح لنفسي نافذة في هذا العالم الأزرق الذي قادني إليك..!!
العبارة التي تهمس لي في كل لحظة:
“هو ليس لي”..
وكل التفاصيل تؤكد هذا المستحيل ومع ذلك، هناك ما يشدني إليك، شيء لا اسم له.. أنت يامن تسد أي طريق وأية طريقة للتواصل..!!
قائمتي في فيسبوك وواتساب مزدحمة بالحظر، لا أتردد مع من يتجاوز حدوده..!!
أما أنت، فاسأل نفسك: أي رجل أنت؟
من أي طين شُكّلت؟ ومن أي أصل جاءت شرقيتك؟
من أي زمن جئت، تحمل كل هذا التفرد؟
ولأي جنس تنتمي، حتى تملك كل هذه الجاذبية؟
أكررها..
طاردني الجميع طوال العمر.. لكنني – في لحظة خاطفة – وجدتني أُطارد عقلًا وفكرًا، وجدًا وندرة، قوة وتفردًا… وأشياء أخرى أعجز عن تسميتها..!!
لن تقرأ رسالتي هذه.. أكتبها لنفسي، ربما أرسلها إليك.. أعلم أنك ستتجاهلها كغيرها وسأحذفها بعد مرور وقت..!!
لكن سأبقي أكتب عنك، ولك، وفيك، كلما شعرت بالرغبة فالكتابة والقراءة هما حياتي.. وقد أصبحت أجمل منذ أن قرأتك، وبدأت أكتبك.. اليوم و غدًا وكل غد..!!
لن تمنعني عن الكتابة، حتى لو قررت الحجب..!!
ها أنا هنا، في محرابي أنتظر اليوم الذي تبادرني فيه بكلمة، وسأعتبر كل غد هو ذلك اليوم..!!
وسأظل أترقبه، وأترقبك..!!
سلام على فؤادي بما يحمل، وعليك السلام والأمان ونور في القلب..!!
،،،،،،
#قلب_بلا_دموع