ملحمة العزة والكرامة أكتوبر العزة والكرامة…ملحمة تاريخية كتبها جنود مصر البواسل بدمائهم

بقلم كريمة أبو النجا
تأتى الذكرى ال ٥٢ لانتصارات أكتوبر ١٩٧٣فى توقيت تشهد فيه المنطقة بل العالم أجمع تحديات غير مسبوقة تؤكد فيها مصر تمسكها بموقفها الثابت بالسلام العادل ورفض تصفية القضية الفلسطينية وتهجير أهل غزة.
ذكرى أنتصارات أكتوبر المجيد ١٩٧٣
تلك الانتصارات التى أدمت عيون الجيش الإسرائيلي و قهرت غطرسته وغروره و لقنته درساً لن ينساه على مر العصور بفضل البواسل النسور المصرية فى ضربة جوية مروعة من خلال خطة رائعة فى هجوم مباغت انطلقت النسور الجوية لتعبر القناة وتحطم مراكز السيطرة و الدشم والاستحكمات المركزية الإسرائيلية وجميع مواقعها فى سيناء فى يوم ٦ أكتوبر ١٩٧٣ فى الساعة الثانية ظهراً الموافق العاشر من رمضان تتساقط الصواريخ والقنابل المصرية على مواقع العدو الاسرائيلى وفى ضربات موجعة ومركزة يشيد بها الجميع بمهارة النسور الجوية المصرية ودقة تصويبها تمهيداً لعبور الجيش المصرى العظيم وخلال ست ساعات يتسلق جنود المشاة الابطال خط بارليف تلك الساتر الرملى الذى كان بمثابة حصن منيع من الصعب تجاوزه نظراً لارتفاعه ما يقرب من ٢٠ متر تسلق الابطال خط بارليف وهم يحملون على ظهورهم معداتهم العسكرية ثقيلة الأوزان بكل قوة وإصرار وصلابة كان هذا اليوم هو يوم الثأر واسترداد العزة والكرامة ورد الاعتبار للجيش المصري.
وكانت الصدمة الكبرى التى هزت كيان العدو تساقط حصون خط بارليف واحداً بعد الآخر وكانوا يتابعون الأحداث بحسرة فى غرفة القيادة العليا للقوات ..كانت تصلهم صرخات المحاصرين فى حصونهم ولم يستطيعوا تقديم أى معاونة لهم سواء بالسلاح الجوى أو بالدبابات.
اذهلت ملحمة اكــتـوبر١٩٧٣ وعبقرية الجيش المصرى العالم
» قالت جولد مائير – رئيسة وزراء إسرائيل
ليت الأمر اقتصر على أننا لم نتلق إنذارًا فى الوقت المناسب بل إننا كنا نحارب على جبهتين فى وقت واحد و نقاتل أعداءً كانوا يعدون أنفسهم للهجوم علينا من سنين
» كما قالت : سأظل أحيا بهذا الحلم المزعج لبقية حياتي ولن أعود نفس الإنسانة مرة أخرى التي كانت قبل الحرب
» كما تصف جولد مائير حرب اكتوبر ١٩٧٣ فى مذكراتها فتقول : ليس أشق على نفسى فى الكتابة من كل الموضوعات التى كتبت عنها فى هذا الكتاب قدر أن اكتب عن حرب اكتوبر ١٩٧٣ .. لكنها حدثت و من هنا فلابد أن اكتب عنها لا من الناحية العسكرية فذلك أمر اتركه للاخرين وانما ككارثة ساحقة وكابوس عشته بنفسى وسيظل باقياً معى على الدوام.
ومن هنا ونحن نحتفل بذكرى انتصارات اكتوبر نوجه رسالة حب واعتزاز لأرواح الأبطال الذين ضحوا بدمائهم الطاهرة من أجل بقاء مصر العزة والكرامة من أجل وطن يشيد به الجميع شرقاً وغرب بشجاعة ابنائه وبسالة جنوده فلتحيا ايتها الأرواح الطاهرة فى سلام فى جنات الرحمن ولم ولن تنسى على مر العصور والأزمان ستظل ذكركم فى الأذهان قصصاً تروى لابنائنا جيلا بعد جيل
تحيه وفاء وإجلال لكل من شارك فى حرب اكتوبر المجيده تحيه لكل جندى وضابط مصرى استشهد من أجل الدفاع عن الوطن
كل عام ومصرنا دائماً فى عزة ونصر.