من القلب.. “درس لن ينسى” بقلم د/ مها علي دليور
خير معلم للإنسان هو الوقوع في الخطأ، هو الشعور بالورطة و المأزق و استنفاذ كل الحيل، خوض التجارب الواقعية الحياتية و استخلاص النتائج و الدروس المستفادة هو السبيل الوحيد لمعرفة الخطوات الصحيحة لحل المشكلة، بينما النصائح و دورات التنمية البشرية و الخبرات السابقة للسلف ما هي إلا حكايات و قصص نستمتع بسماعها و لكن وقت الأزمات لن نتذكر أيا منها.
عزيزي الواقع في مشكلة؛ أنت الآن في أفضل حالاتك لتلقي درس حياتي لن ينسى، ولكن عليك أن تستفاد منه لتوِّها بدون تسويف أو أخذ وقت للتعافي نفسيا من تلك الأزمة وأن تدون في عقلك ما ارتكبته من أخطاء وتلاشيها لاحقا و الاحتياطات التي كان عليك الأخذ بها و تحسب لها الحسابات مستقبلا ، و مع ذلك لن أعدك أنك لن تقع في مشكلة بعد ذلك لأنك يا عزيزي تخوض مسار الحياة الذي خطط لك منذ ولادتك، و لكن قد يقلل هذا من احتمالية الوقوع في المشكلة أو تكرار الوقوع فيها ليس أكثر أو سرعة الخروج منها دون توتر و بلبلة، و لذا نحن جنس البشر كتب علينا ارتكاب الأخطاء و الوقوع في المشكلات، و لزاما علينا التعامل معها و التأقلم عليها، واتباع الشكل الصحيح للخروج منها.
د/ مها علي دليور
