شعر وأدب
لَنْ أَعْتَذِرَ عَنْ الْغِيَابِ.. بقلم سماح عبد الغني

لَنْ أَعْتَذِرَ عَنْ الْغِيَابِ
وَلَنْ أَطْلُبَ مِنْكَ أَنْ تَعْتَذِرَ،
لَا أُرِيدُ مُبَرِّرَاتٍ
وَلَا مُقَدِّمَاتٍ بَلِيغَةً تَغْتَفِرُ،
كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّنَا سَنَفْتَرِقُ
وَأَنَّ الْفِرَاقَ أَعْظَمُ مِنْ التَّقَارُبِ،
كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّكَ لَكَ وَاجَهَتُكَ
وَأَنِّي لَسْتُ مِنْ جِهَاتِكَ،
كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّنَا لَنْ نَلْتَقِيَ أَبَدًا
وَسَيُدْرِكُكَ الْفِرَاقُ،
وَأَنَّ أَلْتَقَيْنَا يَوْمًا
سَنَلْتَقِي يَا صَدِيقِي غُرَبَاءَ،
كُنْتُ أَعْلَمُ أَنَّنَا سَنَفْتَرِقُ
لَكِنَّ الْفِرَاقَ كَانَ أَقْوَى سِلَاحٍ نَمْتَلِكُهُ،
لَنْ أَعْتَذِرَ عَنْ الْغِيَابِ
وَلَنْ أَطْلُبَ مِنْكَ أَنْ تَعْتَذِرَ،
كَانَ الْفِرَاقُ أَعْظَمَ مِنْ التَّقَارُبِ
وَرَصَاصَةُ الرَّحْمَةِ لِلْخُرُوجِ مِنْ حَيَاتِي




