شعر وأدب

طاولة الإنتظار.. بقلم الصحفية/ سماح عبدالغنى

ﺟَﻠﺴَﺖ على ﻄﺎﻭلة الانتظار
بقلب وجل متلهف
كانت تنظر هنا وهناك ولمعة بعيونها ترتجف
أمامها كوبان من القهوة

أحدهما خال والأخر ممتلئ
تجلس تارة هادئة وتارة أخرى تبكي وترتعش
عيونها تزوغ هنا وهناك

كأنها تنتظر غائبا لها أو حبيبا
كلما نظرت إلى بعيد ورأت ظلا
تبتسم ويتوهج وجهها ويشرق
وكأن العالم يشهد القمر ينير

والسماء أضاء نوره رقصا لإشراقة فاها
وفجأة يختفى الظل ويختفى الضوء معه
وﻣﺎ ﺷﺪ اﻧﺘﺒﺎﻫﻲ ﺃَﻧﻬﺎ ﺗﻨﻈﺮ إﻟﻰ البعيد
ثم تنظر إلى ساعتها كل دقيقه

وبدأ سيل من الدموع كأن السماء تمطر
كانت تنتظر شخصا تأخر عليها ولم يأت
انتظرت وانتظرت إلى أن نفد صبرها
وبدأت تهدأ شيئا فشيئا إلى أن تركت مقعدها
وذهبت وأنا أتبعها بنظارتي
وعلمت أن من كانت تنتظره غاب شمسه
ورحل عن العالم كله ومات

ولم أعي أني أنا من كانت تنتظره
وأنا ذلك الشخص الذي لم يأت
وفات الميعاد
هى تنتظر وهو رحل ولم يكن موجودا
وقلبها عليه حطام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى