كَيْفَ تَنْسَانِي؟!” بقلم سيڤا يوسف

كَيْفَ تَنْسَانِي؟!”
أَحبِبْ إن شِئتَ…
غَازِلْ مَن شِئْتَ…
حاوِلْ أَنْ تَنْظُرَ لِأُخْرَى… وَتَعْشَقَهَا،
تَجَرَّأْ أَنْ تَتَوَهَّمَ… أَنَّكَ لعِشْقي نَسيتْ
وحينَ تَغْرَقُ في عَيْنَيْهَا…
سَتَكْتَشِفُ أَنَّني… ما زِلْتُ أَحْتَلُّ حَدَقَتَيْكَ.
سَتَتعثَّرُ بخُطايَ… في كُلِّ دَرْبٍ تَمْشِيهِ،
وَسَتَسْمَعُ اسْمِي… يَصْرُخُ فِي أُذُنَيْكَ
كُلَّمَا… بِاسْمِهَا نَادَيْتْ
ضُمَّهَا…
وَسَتَشْعُرُ بِجَسَدِي… يَحْتَرِقُ بَيْنَ أَضْلُعِكَ
قَبِّلْهَا…
وَسَتَذُوقُ مَرَارَتِي… عَلَى شَفَتَيْكَ
أَغْلِقْ عَيْنَيْكَ…
وَسَتَرَانِي أَنْحَنِي فِي الظِّلِّ.
حَاوِلْ نِسْيَانِي…
فَتَجِدْنِي بَيْنَ خُطَاكَ،
تَهْرُبُ مِنْ ذِكْرَايَ…
فَأَسْبِقُكَ إِلَى نَبَضَاتِكَ
وَإِنْ هَمَسْتَ لَها… تَسْمَعْ أَنْفَاسِي بِأُذُنَيْكَ،
وَإِنْ أَغْمَضْتَ عَيْنَيْكَ عَنْها…
تُوقِظُكَ صُورَتِي بَيْنَ جَفْنَيْكَ،
وَإِنْ حَاوَلْتَ الرَّحِيلَ…
تَشُدُّكَ رُوحِي مِنْ يَدَيْكَ.
أَنَا فِي تَفَاصِيلِكَ…
فِي ضِحْكَتِكَ… فِي أَنِينِكَ،
أَنَا الَّتِي تَسْكُنُ نَبْضَكَ…
مَهْمَا ابْتَعَدْتَ…
وَعَنِّي اخْتَفَيْتَ.
فَأَحْبِبْ مَنْ شِئْتَ…
عِشْ مَعَ مَنْ شِئْتَ…
سَأَبْقَى أَنَا…
بَيْنَ قَلْبِكَ وَكَفَّيْكَ.
وَأَخْبِرْنِي بِصِدْقٍ…
كَيْفَ تَعْشَقُ سِوَايَ؟
وَأَنَا لَعَنْتُكَ…
وَأَسْكَنْتُكَ جَحِيمَ هَوَايَ!
#سيڤا_يوسف
#ظلّ_أنثى