ليتنى ما أستجبت.. بقلم سماح عبد الغني

ليتنى ما أستجبت
ليتنى حين نادت ما أستجبت
أطلت عليها بحسنها
وإليها أنا ملت
عيون تسكر دون خمر
ووجها كالبدر أبهر العالم
لها الأرواح تجرى ولا تعلم
أن وراء الوجه جماد
ليس به روح
كجلمود صخرا من سمود
اقتربت وأقتربت
ونظرت بوتين تأملى
وعنها أنا ابتعدت
آها يا ويلتى ليتنى ما أقتربت
رأيت حسناء باردة كلوحا من الثلج
وروحا أن أقتربت أصابك البرد
وحديثها يدمر خلايا المخ والعالم
وحدة النظرات كرصاص العدو
تركتها وابتعدت كمن يهرب من قاتله
وأنذويت بأدمعى وقهر الرجال غالى
تركت النفيس الغالى
التى تتلألأ نورا يعانق السماء
بحسناء بلا روح جمادا كالصخر
من الذى يأتي بروحى
التى فى عيونها برق يشتعل بنار الحب
فى حديثها عطر وفى حياءها جمال
وفى قربها تتشد والروح تنتشى
لها القلوب تنحنى من أسلوبها
وفى سماء النساء بدر منور
أن بكيتها لى حق البكاء
وعن الندم اندم حد الممات
أيا ليتنى ما كنت تركتها وذهبت
كنت فى غفلة وعليها أنا ندمت




