شعر وأدب

عيناه..!!

بقلم ياسر سعيد

الصحفي بالأهرام

هل تسكن البلاد عيونّا..؟!
نعم..
نظراته أشبه بخارطة وطن نُقش علي جبينه التاريخ، تاريخ لم يغفر لمن أراد أن يُطفيء نوره، بقيت عيناه نافذتان تطلان علي أرض تشتعل بالتناقض هي روحه.. عنيدة تارة.. قاسية أحيانًا.. حانية غالبًا لكنها في النهاية تأبي السقوط أمام أعتي العواصف..
في عينيه خليط نادر من غرابة الأشياء.. سماء رغم الغيوم لازالت تمنح النور والدفء والإلهام، ليالي طويلة من السكون والصمت اسمعهما بوضوح شديد وبما يكفي لإدمان النظر إليهما بإمعان..!!
في عينيه صلابة الجندي..
وحسم القائد..
وانكسار اللاجيء..
ودموع صديق ودّع أصدقاءه عند بوابات الغياب..
عيون تلتقط أنفاسها مؤقتًا حين تبتسم قبل عودتها لقلقها المعتاد..!!
أحببته حد العشق، نظرة واحدة في عينيه تخبرني بقصص لم يُكمل هو روايتها بعد، قصص تعيش في رعشة الرموش وتجاعيد التعب ونمط تدفق الكلمات علي اللسان مع هدوء يُغلف هذا كله، هدوء يقتحمني لا أعرف كيف ولا أملك نحوه سوي الانتظار..!!
عيناه ليست مجرد ملامح، بل وطن جميل رائع لكنه مملوء بالشجن وحزين..!!

#قلب_بلا_دموع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى