شعر وأدب
شفاء.. بقلم ولاء شهاب

كَثرةُ التفكيرِ… داء،
وَكَثرةُ الشعورِ… داء،
وما بين داءٍ وداء،
آثرتُ التخلّي،
واخترتُ الاستغناء.
أيقنتُ أنَّ العطاءَ دون مقابلٍ… داء،
وأنَّ الصدقَ مع المخادع الكاذبِ … داء،
وبعدَ عمرٍ مضى في الحيرةِ والضياع،
آثرتُ نفسي… والبقاء.
أيقنتُ أنَّ الحبَّ داء،
وأنَّ التعلّقَ داء،
وبعدَ مرارةٍ وهزيمة،
آثرتُ الرحيلَ… بشموخٍ وكبرياء.
وما بين داءٍ ودواء،
يبقى هناك… أملٌ في الشفاء.
نَعَمْ، الحَلُّ في الدَّواءِ ….
فالحبُّ دون تعلّقٍ… دواء،
والعطاءُ لمن يستحق… دواء،
والصدقُ حين يُقابَل بالفعل،
لا بفيضِ الكلام… هو الدواء.
فالوعيُ شفاء،
والتخلّي أحيانًا… أعظمُ دواء.
ولاء شهاب