تعظيم سلام واجب.. بقلم ياسمين مجدي عبده
هنا مصر..هنا الحضارة.. هنا التاريخ وهنا سيكون المستقبل الممزوج بالتاريخ … هنا المتحف المصري الكبير هدية مصر المحروسة بفضل الله وكرمه للعالم أجمع ..هنا سيجتمع العالم وينظر لمصر وتاريخ وحضارة مصر بعين الفخر والإبهار …هنا الحاضر الذي نعيشه وهنا المستقبل الذي نتمناه مشرقًا باسمًا لمصرنا الحبيبة …
لقد شاهد العالم الافتتاح الكبير لهذا الصرح العالمي الكبير الذي نتمنى أن يسير على خير ما يرام فهو بحق مفخرة مصر أمام العالم يقف له الجميع إجلالًا واحترامًا لكل مصري ساهم فيه…
ومن هنا ومن مقالي هذا أرسل باقة ورد ومحبة واحترام لكل عامل حمل عى كتفه حبة رمال واحدة وضعها في أرض هذا الصرح الكبير..لم يبال بحرارة الشمس الحارقة أو امطار وبرودة الشتاء تاركين خلفهم كل شيء.. منازلهم…زوجاتهم وأطفالهم … ذويهم الكبار وذهبوا لأن هناك ما ينتظرهم من واجب تجاه بلدهم الحبيب فنرفع لهم القبعة لما فعلوه وليس هؤلاء العمال فقط بل أرسل باقات من الورود لكل عين ساهرة من ظباط الجيش والشرطة المصرية الذين تركوا كل شيء من أجل السهر على حماية هذا الصرح وتنظيم كل شيء من أجل تزيين العروس وإعدادها لاستقبال ضيوفها الذين يأتوا من كل حدب وصوب لمشاهدة هذا الصرح العملاق… فانظر عزيزي القارئ إلى الشوارع والميادين المحيطة بالمتحف…
انظر لمطار سفنكس الذي لا يبعد كثيرًا عنه كيف كان وكيف أصبح ..ستتعجب متى وكيف تم؟ أعتقد أن كل هذا يجعلك تفخر بأبناء بلدك المخلصين الشرفاء والمسؤولين الذين لم يهدأوا ولم يناموا ليلة واحدة حتى انتهى الجميع من كافة ترتيبات حفل الافتتاح الذي سيتحدث عنه الجميع من كل أنحاء العالم لسنوات طوال وتقف لهم احترامًا كلما شاهدت المتحف من الداخل ومن الخارج سترفع لهم القبعات وسيضرب لهم مليون تعظيم سلام.



