قصة نجاح كابتن هاجر

هاجر جمال فهمي:
تعلمت في الحقوق أن لكل فعلٍ رد فعل، وفي الكيك بوكسينج أن لكل ضربة رد أقوى بالإصرار
قصة الكابتن هاجر جمال فهمي شلبي… حين يتحد الذكاء بالقوة
بدأت من القانون لتتعلم عدالة الكلمات، واستمرت على الحلبة لتُثبت عدالة القوة.
بقلم الكاتبة الدكتورة/ زينب محمد شرف

ولدت هاجر جمال فهمي شلبي في بيت يؤمن بالقوة والانضباط، فهي خريجة كلية الحقوق – قسم فرنسي بجامعة الإسكندرية، طالبة مجتهدة جمعت بين الفكر القانوني والدقة، وبين حبها للحركة والطاقة التي ورثتها عن والدها وأعمامها، ورغم أن دراستها كانت بعيدة عن عالم الرياضة، فإن القدر كان يُخبئ لها طريقًا مختلفًا، طريق القوة والثقة بالنفس، لذلك تعلمت من القانون النظام، ومن الحلبة تعلّمت العزم، فجمعت بين العقل، والعضلة في معادلة نادرة.

أحيانًا تأتي الصدفة لتكشف ما خبأه القدر… وهكذا وُلدت المقاتلة هاجر جمال من لحظة عابرة في احدى النوادي:
في أحد الأيام، كانت كابتن هاجر جمال في النادي تمارس رياضتها المعتادة، جاءت الصدفة التي غيرت حياتها، فقد وجدت نفسها تشارك في تجربة تدريب الكيك بوكسينج بدعم والدتها، ومن هناك بدأت شرارة الشغف، ولم تمضِ فترة طويلة حتى خاضت أول بطولة لها لتحصل على المركز الأول، وتبدأ رحلة جديدة عنوانها التحدي والإصرار، ولتكتشف في نفسها مقاتلة لا تعرف التراجع، لتؤمن أن الصدف ليست عبثًا، بل رسائل من الله عز وجل فقط لمن يملكون قراءة إشارتها بكل إرادة.

هاجر جمال جسّدت المعادلة الصعبة: قوة مبنية على الوعي، ووعي يثمر إنجازًا مستدامًا:
بعد تجربتها في البطولات، أدركت هاجر أن القوة البدنية وحدها لا تكفي، بل يجب أن تتوازن مع اللياقة والوعي الصحي، ومن هنا بدأت مرحلة جديدة في مسيرتها، حيث قررت أن تتأهل في مجال الفتنس، لتصبح مدربة معتمدة تجمع بين العلم والخبرة، لتؤمن بأن القوة الحقيقية ليست في أن تتحدى الآخرين، بل في أن تفهم جسدك وتدربه بحكمة، وهذا ما آمنت به كابتن هاجر جمال فهمي.

إبداع المتدرب مرآة لإلهام ؛ فحيث تُغرس الثقة، لتُثمر النتائج:
لم تكن رحلته كابتن هاجر جمال سهلة، لكن وجود المدربة الملهمة إيناس كان نقطة تحوّل مهمة، فقد رأت فيها إيناس موهبة حقيقية، فدعمتها ووجهتها لتصقل مهاراتها، وتؤمن أن التدريب ليس مجرد تمارين جسدية، بل رحلة لبناء الإنسان من الداخل والخارج، لذلك شغف المدرب يصنع الفرق.

هاجر جمال فهمي شلبي لا تدرب الأجساد فحسب، بل تُعيد تشكيل العقول لتؤمن أن القوة تبدأ من الداخل:
أصبحت الكابتن هاجر جمال فهمي شلبي مثالًا يحتذى به في التحدي والإصرار، جمعت بين رصانة القانون وقوة الرياضة، وبين أنوثة الإرادة وصلابة الحلم، تؤمن هاجر جمال أن كل فتاة تملك في داخلها بطلة تنتظر الفرصة لتظهر، وأن الرياضة ليست فقط للحفاظ على الشكل، بل لبناء الثقة، والانضباط، والإصرار على تجاوز الصعاب، لذلك كابتن هاجر جمال في عيونها تلتقي العدالة بالقوة، وفي خطواتها تنبض رسالة … الأنثى لا تُكسر، بل تُلهم.

هاجر جمال لا تنتظر الضوء ليسلط عليها، بل تضيء طريقها بنفسها:
ومن هذا المنطلق، كابتن هاجر جمال تأكد أن لكل تمرين وعدٌ جديد بينك وبين نفسك، لكى تكون أقوى من الأمس، وختامًا كابتن هاجر جمال بطلة لمعركة خاضتها بصمت… وانتصرت فيها بالإصرار على المستحيل.







