جنى خطاب… انتصار رياضي يكتسب بُعداً وطنياً في ظل الظروف الراهنة

بقلم الكاتبة الصحفية شيرين عصام
في مشهد سيظل محفوراً في ذاكرة الرياضة المصرية والعربية، نجحت البطلة المصرية جنى خطاب في تحقيق فوز تاريخي على منافستها الإسرائيلية خلال بطولة ألمانيا المفتوحة للتايكوندو فئة الـ G2، لترفع راية مصر عالية في مواجهة تتجاوز حدود الرياضة إلى رسائل أعمق تمس وجدان الشعوب.
هذا الانتصار لم يكن عادياً، فجنى دخلت المباراة وهي تدرك أن المواجهة تتجاوز خصماً تقليدياً على بساط التايكوندو، لتصبح رمزاً لصمود الإرادة المصرية أمام محاولات فرض واقع جديد عبر الرياضة، ولتؤكد أن الموهبة والروح القتالية قادرة على كسر أي تفوق مزعوم.
في ظل الظروف الراهنة وما يشهده العالم من أحداث مشتعلة في المنطقة، جاء فوز جنى خطاب كرسالة قوية بأن الرياضة ليست مجرد منافسة على ميدالية، بل منبر للشعوب للتعبير عن مواقفها، وإبراز قيم الكرامة والعزة والانتماء.
ما يميز هذا الفوز أنه لم يكن مجرد انتصار بالنقاط، بل انتصار بالإرادة، وبالتزامن مع ظرف سياسي شديد الحساسية، جعل من جنى أيقونة جديدة للشباب المصري والعربي الذي يرى في الرياضة وسيلة للتأكيد على الهوية ورفض التطبيع غير العادل.
لتثبت جنى خطاب أن البطولات ليست فقط على منصات التتويج، بل في المواقف التي تسطرها الأجيال، وأن الرياضة المصرية قادرة على الجمع بين الإنجاز الرياضي والرسالة الوطنية.