فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD)

بقلم: الكاتبة الصحفية شيرين عصام
فرط الحركة وتشتت الانتباه ليس دلالة على ضعف أو فشل، بل هو اختلاف في طريقة عمل الدماغ، ويمكن من خلال الفهم الصحيح والدعم السليم أن يتحول التحدي إلى قصة نجاح. فالعديد من الشخصيات اللامعة في العالم مثل “ألبرت أينشتاين” و”توماس إديسون” عانوا من أعراض مشابهة في طفولتهم.
فلنمنح أطفالنا الفرصة لفهم ذواتهم، ولنمنح أنفسنا الصبر والحكمة في احتوائهم.
فيُعد اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) من أكثر الاضطرابات شيوعًا بين الأطفال، ولا يزال يثير الكثير من الجدل والأسئلة، سواء بين الآباء أو المعلمين أو حتى في الأوساط الطبية. إنه اضطراب عصبي نفسي يؤثر على قدرة الطفل على التركيز، وضبط السلوك، والتحكم في الانفعالات. ويزداد القلق حوله في العصر الحديث مع ضغوط الحياة وكثرة المشتتات الرقمية.
فاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه يعتبر خلل فى تطور بعض مناطق الدماغ المسؤولة عن الانتباه، والتحكم في السلوك، وتنظيم الوقت، مما يؤدي إلى تصرفات مفرطة النشاط، وضعف في التركيز، وتسرع في التصرف دون تفكير.
ويظهر هذا الاضطراب غالبًا في سن مبكرة، قبل عمر 12 عامًا، إلا أن الأعراض قد تتطور أو تستمر إلى مرحلة البلوغ في بعض الحالات.
أعراض فرط الحركة وتشتت الانتباه
سهولة التشتت بالمؤثرات الخارجية.
نسيان التفاصيل والمهام اليومية.
صعوبة في إتمام الواجبات أو اتباع التعليمات.
حركة زائدة لا تتناسب مع الموقف.
التململ المستمر، وصعوبة البقاء جالسًا.
كلام كثير وسريع دون توقف.
اتخاذ قرارات دون تفكير.
مقاطعة الآخرين أثناء الحديث.
صعوبة انتظار الدور في الصف أو الألعاب.
المشكله أن الكثير من البالغين المصابين بـ ADHD لم يتم تشخيصهم في الطفولة، وقد يعانون في الكبر من
نسيان المواعيد.
صعوبة إدارة الوقت.
تقلبات مزاجية.
مشاكل في العلاقات والعمل.
من أسباب الإصابة بفرط الحركة
عوامل وراثية كوجود إصابات مماثلة لدى أحد الوالدين.
البيئة كالتعرض للسموم أو التدخين أثناء الحمل.
أو مشكلات أثناء الولادة مثل الولادة المبكرة أو نقص الأوكسجين.
اضطرابات في كيمياء الدماغ.
كيف نتعامل مع الطفل المصاب؟
1. العلاج السلوكي:
يُعد حجر الأساس، حيث يتم تدريب الطفل على تعديل سلوكياته باستخدام أساليب التشجيع والمكافآت، وتعليمه مهارات التنظيم والتركيز.
2. العلاج الدوائي:
بعض الحالات تتطلب تدخلًا دوائيًا تحت إشراف طبيب متخصص، باستخدام أدوية مثل “ريتالين” أو “كونسيرتا”.
3. الدعم الأسري والتربوي:
تعاون المدرسة مع الأسرة ضروري جدًا لتوفير بيئة مناسبة تساعد الطفل على النمو والتطور.
4. تقليل المشتتات:
تحديد وقت الشاشة، وتوفير أوقات منتظمة للراحة، وتقديم المهام بشكل مبسط ومتدرج.