مقالات

بدون عنوان..

بقلم ياسر سعيد

صحفي بالأهرام

يبدو وكأن الإدارة الأمريكية الجديدة قد حاولت خلال الأيام القليلة الماضية جس نبض المنطقة العربية عامة ومصر علي وجه الخصوص فيما يتعلق بمستقبل الشرق الأوسط..

تصريحات نارية عاصفة لم يسبق أن أطلقها رئيس أمريكي سابق منذ تأسست الولايات المتحدة تطالب بتهجير الشعب الفلسطيني من أرض غزة إلي مصر والأردن وتؤكد علي إعادة الإعمار بعد ذلك وتحويل المنطقة لريڤيرا سياحية جديدة في مدي زمني قد يطول أمده..

وبردود فعل دولية مناهضة لهذه التصريحات أكد العالم كله رفضه لها ولكل ما جاء فيها من تفاصيل، بداية من فرنسا وبريطانيا وألمانيا و وصولاً إلي الكرملين في روسيا حين أعلن المتحدث بإسمه أن روسيا تؤيد الموقف العربي الرافض لهذه الأفكار..

مصر بدورها حكومة وقيادة و شعباً أعلنت رفضها والتزامها التام بثوابت القضية الفلسطينية والتمسك بحل الدولتين في موقف رصين تحمكه دبلوماسية هادئة إلي حد التصريح بإن السلام مع إسرائيل معرض للخطر بسبب هذه الأفكار الداعية لتصفية القضية وتهديد أمننا القومي في الوقت ذاته..

فوراً أعلن الرئيس ترامب أن أفكاره مجرد اقتراحات لا ضرورة للتسرع فيها، وبصرف النظر عن هذا التراجع المعلن و أهدافه في رؤية الإدارة الأمريكية فإن علينا نحن العرب أن نتخذ الاحتياط اللازم لمنع تكرار ما حدث ولن يكون ذلك الا بموقف عربي دائم  وموحد وثابت يضع في اعتباره كل السيناريوهات المحتملة في المستقبل..

وأعتقد أن بيان الخارجية المصرية اليوم الداعم للمملكة العربية السعودية هو أفضل نماذج البداية للسير في هذا الطريق.. بيان محدد و واضح و لا يحتمل الشك أو التأويل..

حفظ الله مصر..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى