مصر وقطر بين التعاون والتوتر والعودة

بقلم الكاتبة الصحفية
شيرين عصام
كانت قطر خاضعة للحكم العثماني ثم البريطاني.
فأصبحت محمية بريطانية عام 1916.
واستقلت عن بريطانيا في 3 سبتمبر 1971.
انضمت بعدها إلى جامعة الدول العربية، ومجلس التعاون الخليجي.
تستثمر في العديد من الدول، منها مصر، بريطانيا، ألمانيا.
وتمتلك علاقات قوية مع الولايات المتحدة (قاعدتان عسكريتان: العديد والسيلية).
وتركيا، إيران، بعض دول أوروبا.
من أهم الأحداث البارزة فى تاريخها استضافت كأس العالم 2022، وكانت أول دولة عربية وإسلامية تنظم المونديال.
قامت بتطوير بنية تحتية ضخمة: مترو، مطار حمد، طرق، ملاعب عالمية.
و هى تُحكم بنظام إمارة وراثية. الأسرة الحاكمة هي آل ثاني منذ القرن الـ19.
تمتلك قطر ثالث أكبر احتياطي عالمي من الغاز الطبيعي المسال فقطر من أغنى دول العالم من حيث نصيب الفرد من الناتج المحلي، بفضل احتياطياتها الهائلة من الغاز الطبيعي والنفط.
وتنتهج سياسة نشطة وذات تأثير إقليمي، ولها قناة إعلامية مؤثرة هي قناة الجزيرة.
أما بالنسبة للعلاقات القطرية المصرية فقد تأرجحت بين التعاون والتوتر والعودة
فالعلاقات (قبل 2011) بين مصر وقطر علاقات دبلوماسية مستقرة نسبيًا، وتطورت خاصةً في مجالات الاستثمار والإعلام.
فقطر ساهمت باستثمارات كبيرة في مصر، منها مشروعات سياحية وبنكية.
ولكن حدث توتر فى العلاقات المصرية القطريه بعد 2011
فبعد ثورة 25 يناير 2011، دعمت قطر جماعة الإخوان المسلمين والرئيس محمد مرسي، مما أثار توترًا مع الدولة المصرية لاحقًا بعد ثورة 30 يونيو 2013.
بعد الإطاحة بالإخوان، اعتبرت مصر قطر داعمة للإرهاب خاصة عبر قناة الجزيرة التي اعتُبرت منبرًا للتحريض ضد الدولة المصرية.
بعد ذلك حدثت القطيعة الخليجية (2017–2021)
ففي يونيو 2017، انضمت مصر إلى السعودية والإمارات والبحرين في مقاطعة قطر، متهمةً إياها بدعم الإرهاب والتدخل في شؤون الدول الأخرى.
تم قطع العلاقات الدبلوماسية، وإغلاق الأجواء والمعابر البرية.
و لكن في يناير 2021، تم توقيع بيان العلا بالسعودية، والذي أنهى القطيعة.
فمصر وقطر أعادتا العلاقات تدريجيًا فتم تبادل السفراء.
وعادت الاستثمارات القطرية إلى مصر.
وأصبح هناك لقاءات متبادلة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر تميم بن حمد.
وزيادة في التعاون الاقتصادي والإعلامي والسياسي.
وحاليا علاقات مستقرة وتعاون مشترك
فقطر استثمرت مليارات الدولارات في مصر مؤخرًا.
والبلدين يعملان على التنسيق في القضايا الإقليمية مثل القضية الفلسطينية، خاصة في ملف غزة والوساطة مع حماس.
فيعتبر استمرار اللقاءات بين قيادات البلدين دليل على رغبة متبادلة في طي صفحة الخلافات.