مقالات

من القلب… سليمان عيد د/ مها علي دليور

قال رسول الله ﷺ: “ألا أخبركم بمن يحرم على النار، أو بمن تحرم عليه النار؟، تحرم على كل قريب هين لين سهل”

لا نشعر بالشخص حامل هذه الصفات وقيمته العظيمة في حياتنا إلا إذا غاب عنا، أو رحل عن عالمنا، هذا الشخص الذي لا تشعر بالتكلف حين تتحدث معه، وإذا أخطأت في حقه لا تشعر بصعوبة في الاعتذار له وإصلاح ما بينك وبينه، الشخص البشوش السهل في تعاملاته، الذي لا تحمل هم مقابلته بل وتختلق المناسبات لتلقي به وتتحدث معه وتبادله الأحاديث والضحكات، ولا تشعر بالوقت الذي يمر بصحبته، وتشعر بالفراغ في غيابه.

لم يسمع أحد بوفاة الممثل سليمان عيد إلا وحزن عليه، وكأن واحد منا رحل عنا، على الرغم أننا لم نره إلا من وراء الشاشات ولم نتعامل معه بشكل مباشر، ولكن جمال شخصيته انعكست على ملامحه البشوشة فانتقلت للناس بكل سهولة، وهذا هو حالنا كمجرد متابعين ومتفرجين، فما بال أهله وأصدقاؤه وزملائه ورفقاء عمله، من المؤكد أنه ترك فراغا كبيرا في حياتهم و أثر فقدانه على نفوسهم، فطوبى لشخص أجمع الناس على حسن صحبته وطيب عشرته، وأحسبه الآن في روضة من رياض الجنة، ولا أزكي على الله أحدا، رحمة الله على سليمان عيد.

د/ مها علي دليور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى