طلاسم وألغاز.. بقلم ولاء شهاب

معادَلةٌ صَعبةٌ جدًّا،
كلُّها طلاسمُ وألغاز،
مُقدِّماتُها نظرةٌ مِن عَينِك،
أما نتيجتُها، فكانت قلبًا ضريرًا لا يُبصِرُ سِوَاكَ،
وعقلًا تاهَ صوابُه، دائمًا لكَ يَنحازُ.
ويا لِروعةِ الإعجازِ؟!
“أحببتُ رجلًا رماديَّ المشاعرِ والإحساسِ.”
يختبئُ وراءَ قناعٍ مِن زُجاج،
يَنزعُهُ حينًا، ويُلقي إليَّ نظرةً تُذيبُني،
كقطعةِ ثلجٍ انسلَّت مِن قُطبِها،
وغَرِقَت في دِفءِ الشمس،
وأضحَيتُ صريعةً بلا أنفاسٍ….
وبعدَ لقاءاتٍ عديدةٍ، امتزَجَ
فيها الشكُّ بالريبةِ،
بتُّ في حِيرةٍ مِن أمرِك،
كأنَّني أقرأُ روايةً غامضةً ومُثيرةً …
فتارةً تكونُ مُحبًّا حنونًا،
يشتاقُ بحرقةٍ وجُنون، يَراني أمامَه،
فتَلمَعُ عيناهُ كطِفلٍ
يَضحَكُ مِن أعماقِ قلبِه، ولا يَعرفُ معنى الهمومِ….
وتارةً تكونُ في حالةِ سُكون،
لا يُهمُّهُ حضورِي، ويَنتابُه الفُتورُ،
فأتُوهُ في نفسي،
وأنسَى مَن أكونُ!!
فيا مُعادَلتي المُختلَّةُ نسبيًّا،
أصبَحتْ أمرًا مقضيًّا،
سأقضي الباقيَ مِن عُمري
لأفُكَّ طلاسمَ ألغازِك،
وأُصبِحَ مِرسَاكَ وملاذَك…
وسأكتُبُ بيدي على قلبِك:
“أنا مَن فُزتُ بحلِّ مُعادلتِك”…
وأصبَحتُ أميرةَ مملكتِك،
أحكُمُ فيها بقوانيني،
وأوَّلُ فرمانٍ سأُصدِرُهُ:
“أنني وحدِي امتلكتُك”….
وسأبذلُ الغاليَ والنفيسَ
لِأجلِ راحتِك وسعادتِك ..
ولاء شهاب