شعر وأدب

إلى مجهول.. بقلم ولاء شهاب

ماَلي اراكَ
في كلِ الوجُوهِ
كالبدرِ أنتَ نُورهُ
يملئ سمائي
كشَّذا الورودِ يفوح ُ

من خلف سورِ
حديقة الجِيرانِ
مالي اراكَ
بحراً متراميَ الأطرافِ
يَفيضُ مَوجهُ ويغرقُ الشطآنَ

مالي اراكَ
نسمة شتاءٍ باردةٌ
في يومِ صيفٍ مشمسٍ

رطبُ الهواءِ ..
مالي اراكَ رَشفة
ماءٍ عذبٍ
يتلهف عليها الصائمُ
بعد ساعاتٍ طويلة

من الإمتناعِ عن
الطعامِ والماء …
مالي اراكَ
كقصيدةِ شعرٍ

من الزمنِ العتيقِ
غَزل ابياتها
شَاعر مفعم الإحساسِ
هام شوقاً وعشقاً
وجنوناً في محبوبته

بعدما استحالَ
الوصلُ بينهم
وامتنع اللقاءُ ..
نعم اعترف

انني بتُ اراكَ
والكون الفسيح بين راحتيك
بنجومهِ وشموسهِ وسمائه ..
بتُ اراكَ
ولا اري لروحي

ترياقَ إلاكَ
ممتلئةُ بكَ أنا
رغم البعد الذي بيننا
و فقر الأقترابِ ..
لا أرى غيركَ حَبيباً
ولا أتمني سِواكَ ..
فيا رب يستجيب القدرَ
ويجمعُنا
ويُكتب لنا في الدُنيا التلاقيَ ….

ولاء شهاب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى