كَتَبْتُ لَكَ قَصِيدَةَ لِلْعَاشِقِينَ.. بقلم الصحفية سماح عبدالغني

يَا عَاشِقِي
كَيْفَ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَسْكُنَ وَتِينِي
وَتُوقِظَ فِي الرُّوحِ نَغَمًا مَا عَزَفْتَهُ يَوْمًا؟
آهِ لَوْ تَدْرِي مَاذَا تَفْعَلُ بِي ؟!
تُربِكُ أَنْفَاسِي، وَتُشْعِلُ شَوْقِي،
وَتَتْرُكُ فِي قَلْبِي أَثَرًا
يُثِيرُ حَنِينِي وَيُثِيرُ جِدَلًا وَاسِعًا وَيَنْتَفِضُ جُنُونِي
وَتَنْعَشُ فِي صَدْرِي أَلْفَ رَغْبَةٍ وَرَغْبَةٍ.
يَا مَنْ إِذَا مَرَرْتَ بِبَالِي
تَتَهَامَسُ أَضْلَاعِي بِطَيْفِكَ تُوقِظُ فِي الرُّوحِ
فَمَا بَالُ رُوحِي تَفْعَلُ أَنْ الْتَقَيْتُكَ يَوْمًا
أُحِبُّكَ، حُبًّا لَوْ أالْتَقَى بِالْبَحْرِ لَابْتَلَعَ مَلُوحَتَهُ،
وَلَوْ الْتَقَى بِاللَّيْلِ لَاهْتَدَى جَمِيعُ الْعَاشِقِينَ
يَا أَنْت يَا عَطَشا فِي الرُّوحِ يَمْلَؤنِي
إِنْ فَاضَ حُبُّكَ لَارْتَوَتِ الْأَرْضُ سَلَامًا وَحُبًّا
وَإِنْ أَمْسَكْتَ عَنِّي طَيْفَكَ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَا تَرَى يُسْقِينِي؟
وَإِنْ ضَلَّ قَلْبِي الطَّرِيقَ يَوْمًا
فَمَنْ ذَا الَّذِي بَعْدَكَ يُهْدِئُ أَنِينِي؟
فَمَا لِي إِذَا غِبْتَ عَنِّي إِلَّا الرَّجَاءُ
أَنْ يَأْتِيَ بِكَ فَهَذَا الَّذِي يُحْيِينِي
أَنْتَ الرُّوحُ وَأَنْتَ كُلُّ رَجَائِي
وَأَنْتَ النَّدَى وَأَنْتَ غَيْمُ يَقِينِي.




