شعر وأدب

ومضة..

بقلم ياسر سعيد
صحفي بالأهرام
لمنتصف الليل الوقت يشير..
قبله أو بعده بقليل..
تدخل البيت..
تتجرد من كل الأدوار التي لعبتها جيداً منذ الصباح، تخلع ابتسامة زائفة من علي شفتيك.. تتعري تماماً من قوة وصلابة فولاذية تعلمت كيف تتواري خلفهما بإتقان منذ الصغر..!!
الآن.. أنت تعود أنت.. شخصاً عادياً جداً لا أكثر ولا أقل، ثم يقطع أفكارك رنين هاتفك.. أب أو أم يسألانك كيف حالك.. ؟
و يتركك للصمت..!!
يتردد صدي سؤالهما في داخلك المتأمل وتعيد علي نفسك السؤال بصوتك.. كيف حالك يا أنا..؟!
كيف كنت صدقاً مع كل الذين اختاروا أن يكونوا أصل الكذب..؟!
يمر الألم في الأطراف.. في الأعضاء.. يُثقل أجفان العين و النظرات.. نبرات الصوت وحتي الإيماءات، يُثقل كل شيء عدا حوارات الأقلام مع دفاتر الأوراق..!!
الليل لا يأتي منفرداً أبداً كهكذا، يأتي في صحبة من يشاء دوماً.. صوت.. لحن.. رغبة.. أو حتي ذكري.. شذا عطر و اشتياق..!!
سلامٌ علي النائمين طويلاً بحق إلي أن يشرق فجراً شعاع ضوء الغد..!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى