شعر وأدب

رحيل.. بقلم ولاء شهاب

حتماً سأرحل وأمضي بعيداً ….
فأنا أعلم نفسي جيداً ، فهي “أنا ”
أنا الضحية بين الحلم والواقع ..
فدائماً وابدآ يغلبها وينتصر
عليها واقعها الأليم ،

ويفرض نفسه عليها .
يرفض أن يمنحها الأمل والسعادة
حتي ولو علي سبيل “حلم “…
فهي تتمزق بين المفروض
والا مفروض ، العقل والجنون ،

الضياع حتي ضلال الطريق ،
والرجوع من قبل أن
تمشي ولو خطوة….
سأرحل واترك حلماً جميلاً
وليداً آتي بعد مخاض طويل

ليس لأني لا أحب الأحلام
ولكن لأني مجبورة على وأدها
في مهدها حتي لا يحولها
الواقع المر لكابوس..
سأرحل ولا أعلم كيف سأرحل؟!

ولكنني أخاف على الأحلام مني …
فما ذنب الحلم أن يولد
في واقع أليم لا يستطيع
أن يمنحه ولو أبسط

مقومات الحياة ليحيا…
سأرحل ،، ويحيا الحلم
فما ذنبه في أن يموت معي؟!
فمن حقه أن يولد ويكبر
ويعيش في أرض خصبة تحتضنه ،
وتمنحه الحب والحياة حتي يستمر .
أما عني : فأنا سأظل واقع
” مر ” لم ولن تطأه السعادة يوماً.

واقع بلا أرض بلا حب
بلا مشاعر ولا أحلام …

ولاء شهاب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى