دهاء امرأة فى الظلام.. بقلم علياء حلمي

فى ليلة من ليالى الشتاء وكنت جالسة فى مقهى من مقاهى أحياء القاهرة وكنت اقرأ فى كتاب وكانت الأحاديث حولى كثيرة وفى لحظة دخلت امرأة فاتنة برائحتها الأنثوية وابتسامتها الجذابة وعيونها الواسعة وشعرها الطويل الأسود وبشرتها البيضاء وكانت تدعى سعاد وبهدؤها المثير فقد جذبت عيون ماحولى ومن أنظارهم جذبنى أن أعرف من هى تلك المرأة الفاتنة ذات الحسن وبعد قليل دخل مدحت وقد كان هناك شيئا غير طبيعى وغامض يحف المكان وكأن بينهما موعد غرامي رغم إنهما لم يعرفا بعضهما من قبل لكن مدحت معروفا فى المقهى بثرائه وعندما تقابلا سعاد ومدحت فقد كانت الأمور فى منتهى العجب وكانت قد عمدت بمفاتنها جذبه ومن شدة اللقاء لن تغيب عينى عليهما وفجأة قامت سعاد وورائها مدحت والفضول تغلب على فكرى إنى أسير ورائهما لكن قمت بجولة فى شوارع القاهرة وصورة سعاد ومدحت فى ذهنى ورجعت إلى المنزل وصورتهما لم تفارق خيالي وتمرُّ الليالى وأعاود الجلوس على نفس المقهى وفجأة وجدت مدحت يجلس والحزن على وجهه وكان يحكى عن قصته مع المرأة الفاتنة وإنه أكتشف بعض الأشياء والحقائق الخاصة ب سعاد المرأة التى جذبت كل العيون والكل تصارع عليها وكان يقول إنها قد احتفظت ببعض الأسرار فى بدايتهما وقد يحكى عن شعوره بالخيبة وإنها كانت لديها كل الأدوات الجاهزة على إقناعه وخداعه وجعلته يكتب لها مايمتلكه وأوقعته فى حبها بأساليب مبتذلة وفى ظل مايحكيه دخل رجال الشرطة تبحث عن سعاد وعرف إنها أوقعت الكثير بمكرها فأبكى بكاء حارا ولم يصدق ماحدث له وإنها تركته وكيف خدعته وأصطنعت هذه المشاعر واكتشف إن لديها مهارة على زيف الكثير قبله وكان مصدوما بذلك وفى الحقيقة المريرة التى اكتشفها عنها وإنه كان خاضعا لسحر إحساسها الذى خدعته بها.