رسالة طفل.. بقلم د/ مها علي دليور

عزيزي الكبير؛
لا تعتقد أيها الواصي علي أنك حين تحرمني من اللعب أنني سأستجيب لك، فهو أهم عندي من الطعام والشراب، اللعب بالنسبة لي نبض حياتي وهوائي الذي أتنفسه، وهروبي من مواقف الكبار الغريبة التي لا يستوعبها عقلي، مرحلتي العمرية لن أتخلى عنها، فأنا طفل بريء ذو عقل مضيء قلا تكلفني مهام كثيرة وتثقل على قلبي الصغير، سأفعل كل ما تريد ولكن إذا لعبت معي، سأذاكر إذا قدمت لي المعلومة بطريقة بسيطة تناسبني، أي باللعب، وإن تعسفت معي وحرمتي من طفولتي فسأعاند معك وأرهقك.
عزيزي الكبير ؛أنا ذكي بالفطرة، إن لم تتعامل معي بذكاء يعادل عقلي فلن نتفق معا، بالرفق واللين ستنال كل شيء، فإياك وتعنيفي وانتقاضي الدائم،
وأخيرا عزيزي الكبير؛
اعلم أنني أحبك، ولكن لو رأيت مني عندا أو هروبا أو تضجرا فاعلم أنني أطالب بشيء من حقوقي التي تحاول سلبها مني، اعلم عزيزي الكبير أنني البذرة التي لو راعيتها حق رعايتها ستكون لك زهرة مثمرة جميلة لبقية حياتك.
إمضاء
طفلك الذي يأمل بحياة أفضل معك.
د/ مها علي دليور