كلمات بين العيب والمعيوب.. بقلم علياء حلمي

كلمات بين السطور مقصودة لكنها ليست مفهومة وقصدت توضيحها فى أبسط تعبيرا لها
ثقافة العيب لدى مجتمعنا فهى تصرفاتنا الغير ملائمة أو السيئة لكن هناك أشخاص لهم ثقافة فى ذاتها من وجهة نظرى فأنت طبقت العيب وأصبحت معيوبا
( وإن خرج العيب من أهل العيب ميبقاش عيب ) فإن أخلاق البعض أعتادوا على العيب حتى أصبحوا أهل للعيب وجعلوا له أهلية نتحدث عنهم لأنهم أصبحوا بيننا نقابلهم ونتحدث معهم أو نشاهدهم فهناك من يفعل الكثير من العيوب ولكن ينقضها.
فى صحبة الأصدقاء لرحلة نيليّة للاستمتاع بالنهر الخالد وبين جمال الرحلة والاستمتاع بها دارت أحاديث كثيرة وتعددت الموضوعات ولفت إنتباهى تركيز إحدى الصديقات لبعضهن فبعدت عن احاديثهن وانشغلت بهذه الصديقة التى تركز فى كل مايقال وقد شرد ذهنى إلى لغة الجسد وكيفية التواصل مع الآخرين وأساليب تفكيرهم فلغة الجسد الإيماءات والتعبير بالوجه والتعبير بالعين وحركة اليد وحركة الحاجب وكيفية الوقوف والمشي ونقطة البداية والنهاية.
فلغة الجسد منهج يدرس والكثير مننا يسعى لدراسته لكى يتواصل مع الآخرين ويرتب أفكاره لمواجهة مواقف كثيرة فى حياته ومن لغة الجسد تطرق لى مثل شعبى يردد
( حبيبك يبلعلك الزلط وعدوك يتمنالك الغلط ) والمقصود من هذا المثل ايها القارئون فى عقلى إن هناك من يجلس ليحاورك ليتصيد لك أخطائك وهناك من يحاورك إنه معجب بك وهناك من يرتب لك مصائب بعد هذه الجلسة فكل إنسان واثق كيف يدير جلسته.
وليس كل من يجالسك يحبك ولا يكرهك وذلك يرجع لعلاقتك معه
فلغة الجسد سلاح ذو حدين بين الإيجابيات و السلبيات
فالصحابة رضى الله عنهم ففى مجالسهم مع النبى عليه الصلاة والسلام كانوا يلاحظوا حركاته ووجهه وخطواته وكانت كل خطوة سريعة من نبينا الكريم تدل على الهمة والعزيمة وعدم الكسل وحتى سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه وأرضاه تشرّب بذلك عندما نهر رجلا يمشى فى هزال
وتشرّب به لقمان الحكيم فى نصائحه لابنه فى قول الله تعالى
( لاتصعر خدك للناس ولاتمش فى الارض مرحا إن الله لايجب كل مختال فخور ، واقصد فى مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الاصوات لصوت الحمير ) والمقصود من كل هذه النصائح والعبر إنها تعلمنا كيفية أن نملك الذكاء الإجتماعى الذى لا يملكه بعض الناس
فهناك عبر من كل حديث ومن يفسر الحديث يقصد مايقوله عقله لك
قال رسول الله صل الله عليه وسلم ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ) ومامعناه اختار من الألفاظ أحسنها واجملها و هذا يتطرق أيضا لآداب الحديث أن لكل مقام مقال ولكن نرجع إلى لغة الجسد وكيفية التواصل
إننا نعيش فى كلمات تدلل للعيب وتحولنا لمعيوبين
فعلينا أيها القارئون نتعلم من الآخرين لكن لانعيبهم على عيب مافى أنفسنا جميعا
فإذا انشغلت بإصلاح الآخرين فلابد أن تراجع نفسك أولا وعن عيبك
وعندما أحدثك عن عيوبك فتأكد إنى أعيش كل هذه التجارب ولا أنصحك أنت لكن أنصح ذاتى واتعلم من تجاربى وهذه نفسى التى تتحدث.