مقالات
المرأة المصرية واليوم العالمي.. بقلم كواعب أحمد البراهمي

بداية لا تحتاج المرأة للإحتفال بيوم عالمي لها , ولكن تحتاج إلي المساندة والود والعطف . تحتاج لمن يقول لها أنا معك وبجانبك سواء أكان زوج أو أب أو أبن أو أخ . فغالبا هي تعمل وتعمل ولكن قليلين من يشعرون بما تقوم به.
فتحية للمرأة التي تعمل داخل البيت وخارجه دون كلل أو ملل أو شكوي لكي تساعد زوج مريض في أعباء المعيشة , أو زوج غير قادر علي مواجهة متطلبات الحياة بمفرده.
وتحية للبنت التي تعتمد علي نفسها من أجل بناء ذاتها والعمل من أجل أن لا تمد يدها لأحد والتي تراعي ربنا في سلوكها وتواجهه الصعوبات من أجل ذلك والتي تعرف الحب الحقيقي فلا تضغط على اهلها في كماليات أو مصاريف جهازها.
تحية للمرأة البسيطة التي تخرج من أول الصباح ولا تعود إلا بعد أن تبيع ما معها من خضروات أو جبن أو بيض أو سمن وتجلس بالطريق في برد الشتاء القارس أو الصيف القائظ ولا تشتكي.
تحية للمرأة التي تعمل بوظيفتها في الصباح وتعود لتكمل عملها داخل المنزل والإعتناء بالأولاد ومذاكرة دروسهم.
تحية للمرأة التي تغترب وتترك أطفالا وتحرم نفسها من وجودها معهم من أجل أن توفر لهم حياة كريمة.
تحية للمرأة المعيلة والتي تنفصل عن زوجها فيتركها ويترك لها أولاده دون إنفاق غير مبال بهم فتعمل من أجل أن تطعمهم وتكسوهم.
تحية للمرأة التي قدمت أغلي ما تملك علي الإطلاق – أم الشهيد – الذي وهب حياته من أجل وطنه , ومن أجل أن يرفع رأس بلده ويحفظ كرامه أهله.
تحية للنساء العاملات الشقيانات المجتهدات واللواتي تعملن بشرف في خدمة المنازل كل يوم , في مجهود كبير ورعاية قليلة.
تحية للمرأة التي مشت بخطي ثابتة نحو عالم أفضل في كل مجالات الحياة , ولم تضعف أو تتخاذل.
تحية لكن أيتها النساء في مشارق الأرض ومغاربها , أمام المواقد وفي المطابخ , والساهرات بجوار شخص مريض , والباذلات أقصد جهد من أجل الحياة بصورة أفضل , تحية للمرأة التي تطيع ربها فتسعد و تسعد من حولها.
وأنا عن نفسي أهدي هذا اليوم لسيدة النساء وأم المومنين السيدة خديجة بنت خويلد رضي الله عنها وأرضاها.
تلك السيدة العظيمة التي ساندت خير البرية سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم بكل ما تملك من قبل الرسالة ومن لحظة نزول الوحي وطوال سنوات حياتها فكانت رمزا خالدا للعطاء علي مر العصور .ورمزا للمرأة المعينة الواعية الحنونة القوية.
وأقدم التحية للمرأة المصرية خاصة وللمرأة العربية والعالمية علي مر العصور . حيث يوجد نساء خالدات لهن دور كبير في حياة الأمم , ولا ينساهم التاريخ حتي لو لم تذكر أسماءهن.
وأخيرا تحية للرجل الذي يقوم بدوره علي أكمل وجه فيحسن تعامل زوجته ويبر أمه ويحنو على أخته ويربي أولاده أفضل تربية ويكون نعم المعين والسند وليس الذي لا يتقي الله في النساء , وليس الدائم الخزلان , والمستهتر والمستغل.
كل عام ونساء العالم بخير الثامن من مارس يوم المرأة العالمي والسادس عشر من مارس يوم المرأة المصرية.
دمتن بخير